.. شَخْصُهُ، صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
*فِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ رآهُ بَدِيهَةً، هَابَهُ: أَيْ مُفَاجَأَةً وَبَغْتَةً. يَعْنِي: مَنْ لَقِيَهُ قَبْلَ الاخْتِلَاطِ بِهِ، هَابَهُ لِوَقَارِهِ وَسُكُونِهِ، وَإِذَا جَالَسَهُ وَخَالَطَهُ، بَانَ لَه حُسْنُ خُلُقِهِ.
*وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ، كَرَّمَ اللهُ وَجْهَهُ: أَنَّهُ وَصَفَ النَّبِيَّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: لَمْ يَكُنْ قَصِيرًا وَلَا طَوِيلًا وَهْوَ إِلَى الطُّولِ أَقْرَبُ، مَنْ رَآهُ جَهَرَهُ، مَعْنَى جَهَرَهُ: عَظُمَ فِي عَيْنَيْهِ.
*وَفِي الحَدِيثِ فِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَيْسَ بِالطَّوِيلِ البَائِنِ، أَيِ المُفْرِطِ طُولًا.
*وَفِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: لَيْسَ بِالطَّوِيلِ المُتَثَنِّي، وَهْوَ الذَّاهِبُ طُولًا، وَأَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَلُ فِي طَوِيلٍ لَا عَرْضَ لَهُ.
*وَفِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الحَدِيثُ الّذِي يُرْوَى عَنْ أُمِّ مَعْبَدٍ الخُزاعِيَّةِ: مَحْفُودٌ مَحْشُودٌ: أَيْ أَنَّ أَصْحَابَهُ يَخْدِمُونَهُ وَيَجْتَمِعُونَ عَلَيْهِ.
*وَفِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَطْوَلُ مِنَ المَرْبُوعِ وَأَقْصَرُ مِنَ المُشَذَّبِ، فَالمُشَذَّبُ: الطَّوِيلُ البَائِنُ، وَالمَرْبُوعُ: الّذِي لَيْسَ بِطَويلٍ وَلَا قَصِيرٍ، فَالمَعْنَى: أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مُفْرَطَ الطُّولِ، وَلَكِنْ كَانَ بَيْنَ الرَّبْعَةِ وَالمُشَذَّبِ.
*وَفِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَيْسَ بِالطَّوِيلِ البَائِنِ وَلَا القَصِيرِ المُتَردِّدِ، أَيِ المُتَنَاهِي فِي القِصَرِ، كَأَنَّهُ تَرَدَّدَ بَعْضُ خَلْقِهِ عَلَى بَعْضٍ وَتَدَاخَلَتْ أَجْزَاؤُهُ.
*وَفِي الحَدِيثِ: كَانَ نَبِيُّ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذَا اضْطَمَّ عَلَيْهِ النَّاسُ، أَعْنَقَ. أَيِ ازْدَحَمُوا.
*وَوَصَفَ عَلِيٌّ، كَرَّمَ اللهُ وَجْهَهُ، رَسُولَ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: لَمْ يَكُنْ بِالمُطَهَّمِ وَلَا بِالمُكَلْثَمِ، وَالمُطَهَّمُ: السَّمِينُ الفَاحِشُ.
*وَقَالَ أبُو عُبَيْدَةَ فِي صِفَةِ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ بِالمُكَلْثَمِ. وَمَعْنَاهُ : لَمْ يَكُنْ مُسْتَدِيرَ الوَجْهِ وَلَكِنَّهُ كَانَ أَسِيلًا.
*وَفِي الحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَا مَشَى مَعَ طِوَالٍ إِلَّا طَالَهُمْ.
*وَفِي الحَدِيثِ: وُلِدَ رَسُولُ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَعْذُورًا مَسْرُورًا: أَيْ مَخْتُونًا مَقْطُوعَ السُّرَّةِ.
*وَفِي حَدِيثِ أَبِي هَالَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ فَخْمًا مُفَخَّمًا: أَيْ عَظِيمًا مُعَظَّمًا فِي الصُّدُورِ وَالعُيُونِ، وَلَمْ تَكُنْ خِلْقَتُهُ فِي جِسْمِهِ الضَّخَامَةَ. وَقِيلَ: الفَخَامَةُ فِي وَجْهِهِ: نُبْلُهُ وَامْتِلَاؤُهُ مَعَ الجَمَالِ وَالمَهَابَةِ.
*وَفِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ نَاعِتُهُ: لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ.
*وَفِي الحَدِيثِ فِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَإِذَا الْتَفَتَ، الْتَفَتَ جَمِيعًا. أَرَادَ أَنَّهُ لَا يُسَارِقُ النَّظَرَ.
*وَوَصَفَ عَلِيٌّ، كَرَّمَ اللهُ وَجْهَهُ، النَّبِيَّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: لَمْ يَكُنْ بِالطَّوِيلِ المُمَغَّطِ وَلَا القَصِيرِ المُتَرَدِّدِ.
*وَفِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَيْسَ بِالجَافِي وَلَا المَهِينِ. وَالمَهِينُ مِنَ الرِّجَالِ: الضَّعِيفُ.
حمدان حمّودة الوصيّف... تونس.
من كتابي : مع الحبيب المصطفى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق