لا تشبه أمي.
أسألك أمي :هلا هللت في مدينتي الوسخة كي أرشف كأس حنظلك المر فأشفي زهرتي السوداء من داء امرأة تمشي على وجه الأرض دون البوح بأصل الكلمات .رأيتها تتهكم لفرط عشقي لها .لم تؤمن بشرارة النار التي لدغتني فمات شعوري تحت الصخرة الصماء..لقد أجادت الجهر بعبارات الشتم الخرساء .ووزعت جسدي بعد مرض خطير إلى طيور جارحة لكنها أبت نبش تربة دستها وقد شممت رائحتها حين آلمني مرضي ...لم أرسم شكل ظلها تحت وسادتي ...هي أنثى أخرى تثير لنفسها سحر العاشقات فتكسو صدرها بغلاف الأموات و هم يوهمون المارة بصحة الأقوال .حدثها الصمت جاحدا أصل الحكايات ذاكرا تفاصيل الخيانة فآمنت بثأر آخر خوفا من الخيال المفرط.هكذا خاطبتني وهي تصيح وقد ألهمها الوحي قتل زوجها أخر الليل ...كانت السيجارة ترمم داء فتحيي عللا قاتلة داخل جسمي.تسلل الورم لأسفل المرافق كنت أشعر بحب آخر لأبدأ بكل وعي بداية الحياة.اليوم نادتني سمراء البادية مرة أخرى :ادعو لنفسك بالنجاة و لا ترمي رسالة النداء خلف بقرة حلوب أنهكها تعب الانتظار....رحمك الله أمي رحمة واسعة .إنا للله و إن إليه راجعون .
ادريس جميلي.....16 \05\2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق