***** ضدُّ الأضداد..****
أنا ضدّ البرتقالة ما لم تنض عنها قشرتها كي تريحني من التعب.
وضدّ الروائيّ الذي فاز بجائزة ولم يعلمني بتاريخ المسابقة كي أنافسه في هذا الدرب.
وضدّ الإمام الذي يقبض أجرته ويحدّثني عن الرّجل الأتبّ.
وضدّ شاعر كتب نصّا أفضل منّي ولم يدعني للعجب.
وضدّ جارتي التّي عوض قذفي بالحجارة رمتني بالرّطب.
وضدّ الوزيرة التي منعتني من ملاعبة كاتبتها بدعوى الشّغب.
وضدّ الفتى الذي سقى ربّه خمرا وأطعمه تينا ليتركني للسّغب.
أنا ضدّك أيتها الكائنات الهلاميّة من الطين إلى السّحب.
وضدّ الذي أغمد صارمه في وجه من لا يُسَمَّى وآستلّ سيف الخشب.
أنا...هناك..ضدّ التفاحة والشّاقول وفكر نيوتن المتوثّب ومع قراءة الطّالع و حرق الكتب.
أنا ضدّ من باعني للأمير مقابل حفنة من العنب.
وضدّ من باعوا مروءتهم وأهلكونا بالخطب.
أنا يا آمرأة العاج ضدّ عطورك والمفاتن ومع الرقص حول رماد الأمكنة في حقل القصب.
أنا ضدّمثقّف مال مع الريح أطوارا لينصر الغالب ويجهز على من غُلِب.
أنا هنا أقف واثقا ضدّ أزمنة التّهافت رغم كلّ النَّصَب.
-عمار الطيب العوني-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق