** سلام لك يا وطني **
ستكون على مايرام
يا وطني...
فقد أخبرني زوج حمام أبيضان ،
أنه باقٍ فوق غصن البيلسان...
ولن يهاجر...
فقد غادرت الريّاح أجواءه
مهزومة...
وعادت الأصوات إلى الحناجر...
وغنّت نشيد الأرض
بعذب الكلام...
ستكون على مايرام
يا وطني...
فقد رفضت السّماء أن تستقبل
راية الغجر...
وكانوا يمرون كل ليلة يتسولون
ضوء القمر
الذي استتر
وراء الغمام...
ستكون على مايرام
يا وطني...
فقد سكت أصحاب العمائم السّوداء
عن الكلام اللّامباح...
ولم يجدوا الصُباح
الذي عاد إلى الدّيار...
وتركهم وسط الغبار
القتام...
ستكون على مايرام
يا وطني...
فقد طرد القمح في البيادر
بعد حرب عقام ،
من سرقوا خبز الجائعين...
وانحنت السّنابل
للكادحين...
ستكون على مايرام
يا وطني...
أقرئك سلام الثّائرين النّائمين
في تربتك...
وسلام الولدان المقبلين...
وسلام الياسمين...
وسلام لك
يا وطني...
سلوى السّوسي/تونس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق