ق ق.ج
" باربي "
منذُ مدةٍ يراودها حلمٌ وتتهيأ الفرصة المناسبة لإقتناصه ، الآن يتقدمُ نحوها بقوةٍ وثباتٍ .
نظرت إلى وجهها وجسدها هزت رأسها بإستهزاءٍ وضحكت ، حزمت حقيبةَ أحلامها .
وإتجهت لموطنِ الأحلامِ ، في طريقها أغمضت عينيها فترآءت لها ونظراتُ الإعجابِ تلاحقها وهي تميس بقدها ذات اليمين وذات الشمال وتتمايلُ بغنجٍ ودلالٍ وتزهو بكبرياءٍ لا مثيلَ له ...
بعدَ إنقضاءِ رحلتها المضينةٍ مع الآلامِ المبرحةٍ ، تناست كل ماعانته بعد أن حُلَّت اللفائفُ البيضاءُ التي غطت جسدها فتحت عينيها ونظرت للمرآة ، الدهشةُ تعقدُ لسانها ، ولسانُ حالها يصرخُ بشدةٍ وإستغرابٍ من أنتِ ؟!!.
آهٍ غافلتها وصدرت من أعماقها بقوة .
في اليومِ التالي وُجِدَ عند طرفِ سريرها ورقةٌ كُتِبَ عليها بخطِ اليدِ تُقبلُ التعازي خلالَ ثلاثةِ أيامٍ التوقيع باربي .
* * * * * * *
بقلمي فاطمة حرفوش سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق