ذات فراق
في لحظة ضالة
سقط وجهك من دمي
تلقفته إمراة عائدة من وجع عتيق
أثارت شجونك..غيرت وجهتك
هي كالدنيا
لعوب قاسية
وأحيانا حنونة
تكتبك وتمحوك في ثوان
ترسمك لوحة
على نهديها
في الخفاء
ثم تخرجك للعلن
بدأت بالزّوايا تنثر
ملامحك
وفي المنتصف غرزت إبرة
لتطريز
معالمك جليّة
راقها تطريز مقاديرك
وهي صامته تركت اناملها
يحكن بدأب
لا تعليق
هزّة من رأسها
غرزة طويلة
وابتسامة بين الحين والآخر
هكذا يمكن أن تبقيك عندها
دون أن تشيح كلماتها التي لم تقلها
إمتلكتك
سلبتك حريتك
التي وهبتك إياها
ذات فراق.
سعاد عوني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق