& خيّبْتني &
قتلْتني وقتلْت الشّعْر في شفتي
يا منْ وهبْتك يوْما بعْض أسْراري
هانت عليك ليال الأنْس منْ زمنٍ
خيّبْت ظنْي وخنْت العهْد في عجلٍ
واخْترْت درْب التّنائي رغْم إصْراري
خيّبْتني وزرعْت الشّكّ في خلدي
حتّى تخطّى لذيذ النّوْم أسْواري
كلّ الجوارح في البأْساء صارخة
والرّوح تائهة في جوْف إعْصارِ
في كلّ زاوية طيْفٌ يراقبني
كأنّه حارسي في أسْقف الدّارِ
يسْعى إلى تلفي في كلّ ثانيةٍ
والعيْن ساهرةٌ والجسْم في النّارِ
الدّمْع في مقلي والدّار حالكةٌ
واللّيْل معْتكفٌ منْ دون أقْمارِ
والقلْبُ في بحْره المسْجور محْترق
يرْسو بأخْيلةٍ في حضْن أقْداري
ينْتابني صخبٌ منْ كلّ ناحيةٍ
كأنّه جرسٌ أوْ صوْتُ إنْذارِ
يا راحة البال عودي اليوْم باسمة
وحرّري خافقي منْ قيْدِ أفْكاري
بقلمي : عماد فاضل(س . ح)
البلد : الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق