《يوْمًا سيَغْدو مُسْتَحيلٌ مُمْكنَا》
اٍجْمعْ خُطَاكَ إلى خُطَايَ لَعَلَّنا
فِي نَعلِكَ التِّبْرِيِّ نَجْتابُ الدُّنَا
بِعَصَاي نَفْرِي جَمْرٍ دَربٍ شَائِكٍ
نَطَأُ الثَّرَى فيَفِيضُ نَهْرٌ مِنْ جنَى
اِجْمَع شَذَاكَ إلى شَذَايَ وبُهْرَتِي
لنُخيطَ بُردَ الشَّمْسِ مِنْ سِلكِ السَّنَا
اِحلَمْ وضُمَّ إلَى رُؤَاكَ يَرَاعَتي
وَمَجازَ أخْيِلَتِي وألحانَ المُنَى
وأعزِفْ هَواكَ بلَهْفَتي وصَبابَتي
قِيثارةً هامَتْ بِلَحنِ المَيْجَنَا
نَايًا ودُفّا...مِزْهَرًا ورَبَابةً
فقصائدُ العُشّاق عودٌ دَنْدَنا
☆☆
اِذْرفْ عيونُک في عُيوني مُزْنةً
تَسْقِي بِدمْعِ العشْق أوْطانًا لنا
واَسْرُدْ ضَنَاكَ مَعِي رُٶًی ومَلاحِمًا
لَا شِعْرَ إنْ لَمْ نَروِ أسْرَار الضَّنَى
ضُمَّ المَواجِدَ والقَصَائدَ.. رُبَّمَا
يَوْمًا سَيَغْدُو مُسْتَحِيلي مُمْكِنَا
فتُحَرَّرُ الأوطانُ منْ جمْرِ الغَضَى
ويَعودُ وَدْقُ السِّلمِ يَغْسِلُ لهْبَنَا
ويغَازلُ اللّيلُ المُتيّمُ نَجمَةً
وتُعانقُ الدِّفْلَى المَشُوقةُ سَوْسَنا
وحَمامُ أيْكِ الحُزْنِ يَهْجرُ نوْحَهُ
ليَرُمَّ اَهاتِي بنُوتةِ مَيْجَنا
لَا شِعرَ إنْ لَمْ نَبْكِ مِحنةَ أرضِنا
و نَضُمَُ أدمُعَنا إلَی نَهْرِ العَنَا
لا شِعرَ إنْ لمْ نَمْتشِقْ حَرفَ الهوَى
كيْ لا يَصيرَ الكوْنُ وَحْشًا أرْعَنَا
《سعيدة باش طبجي》
مارس 2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق