قصة بقلمي د رنيم خالد رجب الحلقة( 1)
بعنوان {بين الأسود والأبيض فراغ مشؤوم }
يتعرض الإنسان في حياته لضغوطات نفسية حادة منها مايترك أثرا عميقا لايمكن إزالته ومنها من يمر مرورا كراما نتخطاه بسهولة دون أن يبقي بقعا مؤثرة في دواخلنا الأمراض الجسدية التي تتسبب بها الظروف المؤثرة نشأت نتيجة ضغوطات نفسية حادةقصتي لهذا اليوم عن مرض نفسي سببه اليوم التكنلوجيا والبيئة المحيطة وتحديدا الأسرة
(إضطراب طيف التوحد) تشكلت هذه الكلمة من صدمات عاصرها الفرد عاشها بمفرده معزولا مما جعله إنطوائيا حادا في التعامل مع الأخرين تعالوا معنا بجولة حول قصة اليوم....
طارق تلميذ في الصف الثاني الإبتدائي لايحفظ دروسه مستواه الدراسي متدني لايتجاوب كباقي زملائه لا يبدي أي نشاط إيجابي بأنه يفهم ماأقوم بتقديمه من معلومات مفيدة معزول بنفسه عن زملائه في يوم من ذات الأيام كنت كالعادة أشرح الدرس على السبورة استدرت فجأة
لفت انتباهي أن طارق يقوم بشيء ما بإستخدام الورقة والقلم كان علي معرفة مايقوم به لأنه عادة لايحرك ساكنا اقتربت منه بهدوء دون أن يشعر لأرى مايفعل لأنه لأول مرة يقوم بتحريك يديه بطريقة غريبة وكأنه يقوم بعمل ما
نظر إلي نظرة حادة عندما رفع رأسه ووجدني أحدق به وبما يقوم بفعله وجدته يعبر بالرسم عن شيء ما أو هدفه إيصال فكرة ما لكل إنسان يرى الرسم الذي قام به فرسمه التعبيري الجميل والرسومات الغريبة تدل على خليط من الحزن داخل هذا الصغير كان رسمه عبارة عن طائر يسحب منه الريش بآلة حادة سألته ماهذا؟ ماالذي جعلك تقوم برسم الطائر بهذا الشكل ؟ امتلأت عيناه بالدموع تبين لي أنه يعبر عن أمر ما بقي صامتا لم يجيب انتظرت حتى نهاية الدرس ثم وقفت عند بوابة المدرسة لأرى والدته التي تأتي لأخذه من المدرسة اقتربت منها وألقيت التحية عليها وعرفتها عن نفسي سألتها هل يمكنني أن أرافقك لدي أسئلة أحتاج لإجابة عليها من فضلك والإجابة لديك رحبت بي صعدنا سيارتها طوال الطريق الطفل يحدق بي لم ينطق بكلمة واحدة وطوال الطريق والدته تحدثه لكن دون جدوى لايبادر بالرد هكذا حتى وصلنا مكان إقامتهم رحبت بي ترحيبا رائعا واستقبلتني بحرارة قائلة :أهلا بك في منزلنا المتواضع أجبتها هذا من طيب أصلك أعتذر لو كانت زيارتي لكم دون موعد مسبقا منك لكن حدث اليوم في المدرسة شيء وعلي التحدث معك قليلابموضوع يخص ابنك طارق.
يتبع....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق