الأربعاء، 20 مارس 2024

فلسطين ـــــــــــ د محروس فرحات


 .............فلسطين.............

وما غبتم عن الفكر ولا كنتم
بغير القلب والروح مواقعكم
وما هان لكم دمع إذا سال
على خد ينادي قومي ما معكم
هنا هبوا إلى قوم بظل القهر
كم أنت بصدري الآه تسمعكم
هنا تقف لكم نفس بها شرف
أليس النصر قد رسمت أصابعكم
لكم أجر وعند الله عقباكم
من الخير وطيب الود يرفعكم
أيا أطفالها أنتم لكم حسن
يفوق الوصف كم طابت مراضعكم
رضعتم عز أقوام من الصغر
وكنتم صفوة الخلق بتابعكم
وكنتم خير أجناد لكم دانت
راقب العدو إن قضت مضاجعكم
فلا هم ولا حزن ولاخوف
سعدتم ولا بقيت مواجعكم
فلسطين لكم جند من الله
ونصر هم في صمت يتابعكم
وطيب الدنيا نلقاه إذا كنتم
على خير بكم تزهو مرابعكم
يغيظ العدو إن كنتم على خير
لكم بشرى بها جفت مدامعكم
غدا نصر أتى طربا إلى واد
به أنتم يلف البشر أجمعكم
وإن غم على القوم فما سمعوا
وإن بات عدو الله يصرعكم
غدا كم تنطق الأرض بما دار
وطير سمائكم يشدو ويسجعكم
غدا حجر هنا ينطق بلا خوف
بمن ضج ومن هم ليفزعكم
ومن سام لكم ويلا له الويل
ونار الله. تنتظر. فتسمعكم
غدا من باطن الغد هنا يزهر
نعيم كم نسيتوه هو معكم
فصبرا إن تضورتم من الجوع
وخزيا من بنى حلما فضيعكم
لكم من قلبنا العذر فهل بلغ
روابي الحسن في واد أنا معكم
وقلب شهيدكم ظل به خفق
ينادي الكل أن أنا فيجمعكم
ترى الصخر وقد هب بلا قدم
وريح النصر تبتسم تسارعكم
وكل الجمع قد هبوا لهم عز
صبيا كان أو شيخا بشارعكم
وكل قلبه يبغي له نصرا
وإن عز فعند الله مطمعكم
لك العز وإن غاب غدا يأتي
يزف الفرح قد طربت مجامعكم
فلسطين جمال الدنيا قد هم
يقبل منكم القدم وأجمعكم
ترابك أن من حزن ومن هم
ومن للحزن إن هم يضارعكم
ومن بالروح كم يجري إلى وعد
بأن يرقى شهيدا فاق مسمعكم
لكم صلوات من ربي وتسبيح
وعفو الله إن حل سيجمعكم
ستغدو الدنيا في سير لكم أنتم
يعود النصر في زمر يوادعكم
سيعلو الحق ىخفاقا له علم
ونصر الله ما غاب يودعكم
غدا يزهو له عبق إذا جاء
يغطي الكون ياقومي يواقعكم
يغير كل ما سار وما صار
ومن للحق إن ثارت مدامعكم
ومن نامت له عين عن الظلم
ومن بات ببطن الغي يقمعكم
ومن مثل إذا حم بكم ويل
ومن ند إن عزت مراجعكم
لكم في الحرب آيات بها الفخر
من الأحجار للبارود مرتعكم
سقيتم بغيهم ذلا وكم دانت
رقاب العدو ما لانت سواعدكم
فإن رحل لكم رجل ترى طفلا
يهم بصولة الليث يشجعكم
...... د محروس فرحات.......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق