فتحت جراحي وبحت بما آتي
لما رامت الأوجاع جامح أناتي
نافست ذكرى صحو انعكس
بمزاج احتد يترصد لنبضاتي
بالحس هون نيرا من الغضب
رحلة سرد لما بقاطرة العمر
من حيث بدأت فاقت كلماتي
رسمت ببؤبؤ العيون بسمة
بدموع ساخنة بللت وريقاتي
بالأشجان تزامنت مع الأيام
عدت بحورا لامست رجاءاتي
فطرت على إقناع بالاقتناع
ومنه حذقت ترديدا لقناعاتي
أزمعت وصف حفنة جاحدة
كم عايشتها باستباق زفراتي
محتارة هائمة بغيمة الظلام
أثقلت بدني وبعثرت نظراتي
حملت جهدا من عناء طويل
بطعم المرارة وطن حماقاتي
الضيم وغش الارتشاء نصرا
على حساب جد استحقاقاتي
ظلمت ما بالنفس من كبرياء
ما قيض الفكر ووسع ولعاتي
ظل درب الشغل نكد عيش
يتوج المغزى بحروف كتاباتي
لاحت الشوارع من أوساخها
بؤرة مكتظة بأحزمة نفايات
وزادت أوزار التخاذل حمما
نيرانا أشعلت حس نبضاتي
تآكلت العزائم من وهن وطن
لما تقبل الأحكام بلا دعوات
هواجس الروح غدت جاثمة
تدق نواقيس خطر محطاتي
بوارج حكام تاهت مستجدية
كراسي وألقابا دون مذكرات
حقل تبعية أزهر بدل وطنية
اخرس الحوار دونما بلاغات
مضمون سذاجة نسج عداء
وزره اختلاف خليفة لويلات
كم من الأعين نظرت لشهداء
دم يقطر والجثث رب شتات
كم أجهشت المآقي بحر البكاء
اثر فعل إبادة وتكرير نكبات
كم اهتزت المشاعر من الآلام
هتكت أعراضا بطول قامات
أين المحبة للسلام من ساسة
تركوا النوايا تتساقط بثغرات
خربوا وطنا وتصيدوا الوقائع
ودثروا الحقائق بمستنقعات
تجمعوا على طمس الحقيقة
لما يمر من طوارئ للمجريات
صارت الأناس الشبه الهائمة
دوما تلقى تبعات هول هزات
بين الصمت وترديد الأحداث
تكشف ما خفي من مؤامرات
ووجدتهم في الرحى تتقاذفهم
لباس بحلل من تواتر عثرات
غيبت الإدراك بعميق اللاوعي
فتغافلت عن خطط حماقات
ليلى كمون
24 فيفري 2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق