فلا تبرح
مكانك يا فؤادي
فلا تبرح مكانك يا فؤادي ـــــــــ و حبك و المحبة لا تعادي
و لا تنس الحبيبة و الليالي ـــــــــ و إن حكمت علينا بالبعاد
إذا جار الأحبة و الأعادي ــــــــ أقم فرض المحبة و الجهاد
أراك و عندما تهفو اشتياقا ــــــــ بملء الزهو تسقيك الغوادي
،،،،،،
على قمر أراك و في الليالي ــــــــ تنادي كم تناجي من تنادي
فمتْ مثل المحبين اشتياقا ـــــــــ تجد عيدا و من يوم الحداد
فنار الشوق لا تخبو و تذكي ــــــــ فهذي النار حتى في الرماد
و سر الحب لا تخفيه عنا ــــــــ و قل هذا الهوى هو فيَّ بادي
و لا ترحل سماء الحب عنها ــــــــ بروض الحب كن كالطير شادي
،،،،،،،
و لا تخش الزمان فحين يأتي ــــــــ محبا كالمُعادي بالعوادي
زمانك عش و لا تطلب سواها ــــــــ و لا تبرح مكانك يا فؤادي
به إن لم تجد هدفا تمهل ــــــــ و لا تضغط على ذاك الزناد
زرعت الحب مقتدرا فهل حا ــــــــ ن من بعد الضنى وقت الحصاد
و مختلفا تراني في اعتقادي ــــــــ و متفقا تراني في اعتمادي
،،،،،،،
تماه معي و لا تخش انتقادي ــــــــ و كن شيئا أصيلا في امتدادي
فلم أرغب به زمن التنائي ـــــــــ و لم أرهب سوى يوم التنادي
و دوري في الهوى فهو القيادي ــــــ أطعت الحب حتى في انقيادي
فكن مع أهله هذا الهوى كم ـــــــــ يراعى شرطه بمدى التمادي
و كن معه و كن ضد الأعادي ــــــــ و كن حلوا و دع أمر العناد
،،،،،،،
و لا تبغ الفساد العمر يمضي ــــــــ فلا يجدي به وجه الفساد
و لا تخش الأسى حتى و إن ع ـــــــــ م مثل الليل فينا بالسواد
و أعلن سر حبك لا تعادي ــــــــ فما فعل الأحبة و الأعادي
هي الأيام قد دارت علينا ــــــــ فلا أخفي و إن جارت ودادي
أحق الحق في حبي و فيها ــــــــ أحقا أبلغ الدنيا مرادي
،،،،،،،
عروس الحسن لا أقلي هواها ــــــــ رفيع القدر أضحى و العماد
هي الأحلى فما بين العباد ــــــــ و لا أهوى سواها في البلاد
فحين تجيء ملهمتي و تبدو ـــــــــ ترى الدنيا التي تشدو رشادي
و أعرف في الهوى خطئي و أدري ــــ فكيف يكون مكتملا سدادي
شدا فغدا على الحب اعتيادي ــــــــ و فيه فما بدا أبدا حيادي
،،،،،،،
أرى شاد به يعلو و صاد ــــــــ أرى هاد به يحلو و فادي
أرى صورا و مثلك يا فؤادي ـــــــــ بدنيا العاشقين عن السهاد
و أياما يجافي النوم عيني ــــــــ و رأسي ما وضعت على وسادي
بعيدا في عيون الشعر سافر ــــــــ و قل هذا الهوى ملحي و زادي
فلن تشقى إذا ما قلت شعرا ـــــــ سعيدا عش و قل بانت سعادي
،،،،،،،
و عش حبا و قل عاشت بلادي ــــــــ تجد ما يشتهى بين العباد
فمن يهوى ربيع الشعر حتما ــــــــ له يهدى الهوى جوري و كادي
وجدت حلاوة الشعر المقفى ــــــــ و كالعسل المصفى و الشهاد
و أبيات القصيدة يا فؤادي ــــــــ كأطيار تحط على الأيادي
فخذ ما شئت منها و التعافي ــــــــ بها ما كان إلا بالضماد
،،،،،،،
بقلم الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق