ومضة-موجعة-منبجسة..من خلف الشغاف
على هامش "عيد الحب"
كل زهور البراري والورود المستحيلة..
كل الطيور اليتيمة التي تسكن قفص السماء..جاءت لتحط فوق قبرك يا مهجة الروح..
يا غسان..
نسيت أن أقول لك يا إبني..إن كنت تشعر بالبرد وأنت في مرقدك الأزلي..سأرسل لك قميصا من الصوف كنت أهديته لي بمناسبة " عيد الحب" ذات زمن تاريخه منفلت من عقال الذاكرة..
وأيضا..وردة-أظنّها كانت حمراء-تسقط الآن..وهنا..-أسفل الكرسي المتحرك-الذي أتنقّل عليه..من بين الصفحات الأخيرة لروايتي التي لم تنتهي بعد،وابتدأت فصولها منذ رحيلك..
أيتها الدنيا-الناطقة بلسان عربي في زمن أخرس-،وأنت تأخذينني في مثل هذا اليوم إلى التّلال والحقول والأحراش..وإلى قبر إبني لأختلي بنفسي..لأتصومع في محرابي..وتطعمينني أعشابا وحشائش لها طعم الحرية..ما زال مذاقها في فمي..في دمي..وفي قلمي..
أيتها الدنيا..عيدي لم يحن بعد..!
محمد المحسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق