السبت، 7 أكتوبر 2023

ظلماً موؤدين بقلم الشاعر الدكتور جمال مصطفى

 ظلماً موؤدين

ظلامُ ليلكِ باتَ نوراً
يضيءُ عتمُ السنين ..
تثاقلتْ علينا الهمومُ كجبالٍ راسياتٍ
ضاقَ الصدرُ و صرخَ الأنين ..
لنْ تبقى زهرةٌ تحتَ صخرةٍ
مدى الدهرِ في دفين ..
ليسَ مستحيلاً أنْ نخرجَ منْ تحتِ الركامِ سالمين
علينا النهوضَ بجثاميننا للحياةِ عائدين ..
ما كانَ الهجرانُ بأيدينا
أقربهمْ إلينا جعلنا في الطينِ غارقين ..
للهِ ذرهمْ و ما فعلوهُ بنا ظلماً كائدين
كنا لبعضنا عاشقينَ لا مجرمين ..
أرادوا لنا الموتَ شنقاً ، غرقاً ، حرقاً
المهم أحياءً غير مدفونين ..
صرختنا اليومَ في وجهِ الحاقدينَ قاطعةٌ
يدويَّ صداها أصقاعُ السماءِ و همْ أولُ المصعوقين ..
لنْ يبعدني عنكِ حبيبتي إلا الموتُ
دونَ ذلكَ قسماً همْ واهمين ..
معاً حبيبتي ليكونَ قرارنا واحدٌ
منْ هذا المستنقعِ مغادرين ..
نحيا بحبنا أبدُ الدهرِ
لسنا بما يثرثرونَ آبهين ..
عفواً و معذرةً حبيبتي لنْ تلبسي ثوبَ زفافٍ
ما نحنُ بزفافنا معهمْ محتفلين ..
اليومَ نغادروا زمانهمْ و المكانَ مفارقين
مفارقينَ الزمانَ و الذكرياتَ بعشقنا هاربين ..
سنحتفلُ بطريقتنا وحدنا دونَ معازيمٌ أو وافدين
إلتحامنا هو ردنا مرسلٌ إليهمُ إنهمْ لمستلمين ..
سفرنا طوقُ نجاتنا منْ براتمهمْ
لنْ نكونَ لهمْ ذاكرين ..
المكانُ بعيدٌ بأمانٍ مجتمعين
أعتصرُ منْ نهديكِ خمراً معتقاً لهُ راشفين
نشربُ كأسَ عشقنا مغرمين
أراقصكِ و تراقصيني كأننا في حفلٍ للراقصين
أكتبي حبيبتي الحروفَ الأولى لظفرنا ببعضنا
معاً حبيبتي نفتحُ نخبَ إحتفالنا إننا منتصرين .....!
الشاعر الدكتور جمال مصطفى
Peut être une image de 1 personne et sourire

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق