وفيكِ يَحْلُو الغزلُ...
فلسطينُ..
يا عشقًا استوطنَ الوجدانَ للأزَلِ...
يا زهرةً نديّةً نَمَتْ بينَ ضُلُوعي
يا عطرَ الصّباحِ الشذيِّ..
و نورا يُشِعُّ بالأملِ..
يشدُّ حبْلَ أمانينَا
إلى ضفَّةِ النَّصْرِ...
يا شمسًا مُشرقةً..
و قمرًا ما أفَلَ..
في حُلْكةِ الليْلِ الطّويل..
صبيّةٌ جميلةٌ انتِ..
فاتنةٌ هواها قلبي..
سوداءُ العيْنينِ ساحرةُ الرِّمْشِ..
خضْراءُ القلْبِ باذِخَةُ الحُبِّ...
حمراءُ الوجْنةِ غَضَّةُ الشَّوْقِ..
بيضاءُ السّريرةِ جامحةُ الٍتَّوْقَِ..
فلسطينُ..
يا عروسَ عُروبَتِنا..
بسمةٌ انتِ على شفاهِ الأملِ..
دمعةٌ سكنتِ المُقَلَ..
وأبَتْ أنْ تنْهَمِرَ..
يا وجعًا الْتَحَمَ بجدارِ الرُّوحِ..
ومنَ الأحْداقِ أطَلَّ...
يا جُرْحَنا الذي لا ينْدَمِلُ...
أسيرُ هواكِ مَنْ فَداكِ...
أسيرُ هواكِ مَنْ سقى بالدَّمِ رباكِ
أسيرُ هواكِ مَنْ حَمَى حِماكِ...
اسيرُ هواكِ منْ عشِقَ أرْضَكِ وسَماكِ...
أسيرُ هواكِ من ألْبَسَكِ بالكرامةِ..
تاجَ الفَخْرِ و العِزِّ..
وأبَى عيْشَ المَذَلَّةِ والهَوَانِ...
فلسطينُ..
أَ في العُرْبِ مَنْ لا يَهْواكِ؟!!
وأنتِ الشّمسُ.. وانتِ الهواءُ..
أنت الجمالُ.. وأنتِ الضِّياءُ...
انتِ الصّمودُ.. وأنتِ الإباءُ..
فلسطينُ..
مازالتْ أحلامُنا فيكِ مُزْهِرَةً...
والتَّوْقُ للحريَّةِ ما انْطَفَأَ..
وإنْ جارَ الظَّالمُ واسْتَبدَّ..
وبقيدِ الظُّلْمِ كبَّلنا..
وإنْ أراقَ دماءَ الأبْرياءِ ..
فدِماؤُنا عشقٌ لا يَنْضَبْ..
قرأْتُ في بريقِ عَيْنَيْكِ..
نَصْرًا قَريبًا..
ولَمَحْتُ رايَةَ الحُريّةِ مُرَفْرِفَةً..
فلسطينُ...
يا وطنًا يَمْشِي على اللَّهَبِ...
وما خَنَعَ للغاصبِ المُحْتَلِّ.. وما رَكَعَ...
يا مَنْ آمنَ بالفرحِ..
وباليأْسِ قَدْ كَفَرَ..
بالصَّبْرِ لُذْتَ..
ولِصَوْتِ الفَنَاءِ ما أَذْعَنْتَ..
ونسَجْتَ مِنْ دَمْعِ الثَّكالَى...
ودماءِ الشُّهداءِ غدًا مُشْرِقًا...
تَتَلأْلأُ في أُفْقِهِ قَنَا ديلُ الأُمْنياتِ..
فلسطينُ يا وطنَ الأحْرارِ...
يا أجْمَلَ الأوْطانِ..
يا مَنْ فيكِ يَحْلُو غَزَلي...
تزيّني وارتدي الفرحَ ألوانَا..
واخلعي ثوب الأسى والحَزانَى..
ففجرُكِ آتٍ لا مَحالَةَ..
بقلمي نجوى عزالدين تونس

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق