عناقيد الفرح
على كتفي قيثارة حزينة
أجوب بها المدى،
كأرجوحة ،أتلههى بها
عن دفق المساء
أواري فيها بعضا مني أفقد في حبورها
كل الذاكرة ...
أتوقف فيها عند نقطة لا عمد لها
من يعيرني أبجدية ،سريالية أغرق فيها
دون رجعة ....
أحتسي ،فيها الإبهام فينبري ،سناء
عناقيد ،وشموع ،وشمس وضياء
من يعيرني طريق الأنبياء ...
من يمدني بقنديل ،لا ينفذ من حوله الهواء ...
عناقيد فرح ورذاذ ربيع وأهازيج دافئة
من له مجلدات عشق صادقة
ومن تفحص ، محتواها ...
من حلل معانيها
من سار على هديها ؟
عناقيد نصر ووفاء
وأرجوحتي تلك بين غابات ظلالها وارفة
تشتهي هدنة ،لتمر ببصرها على زهر الربيع
لترشف من خضرته
لتتجرع نسيمه العابق
فمن يعيرني معطفا شفيفا
لأرى الحياة ....
قلب كسير ...وأهازيج فرح وبكاء
وحبر ينساب من المآقي
وقيثارة موجوعة تتبع الخطى
عناقيد وفصول ومواسم
وبعثرة حياة
وربيع يمضي وحراس كثر
على غابات الحياة ...!
من يعيرنا عناقيد الفرح ...
والبعض من ابتسامات الحياة!
بقلم نعيمة مناعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق