همس المساء ... مساء الخير ...
بناء الأمم و البشر: شيدت الصين سورها العظيم واعتقدت بانها منعت انتصار كل من يغزوها ولكن الصين تعرضت خلال المئة عام من بناء السور لثلاث غزوات ولم يكن المستعمر بحاجة الى تسلق السور لاقتحام المدينة لانه كان يقوم بدفع الفلوس للحارس فيدخل من الباب منتصرا.
والسبب في ذلك بان الصين بنت الحجر ونسيت بناء البشر واليوم نحن نعيش فترة بناء الحجر وهدم الكيان البشري لان قتل أعرق الحضارات يتم من خلال هدم وتفتيت الاسرة. وهناك بيوت كبيرة خالية من الاسر السليمة واسر جميلة بدون بيوت وقصور شامخة تبكي التفتت الاسري وايضا تهميش المعلم سبب اخر لقتل الحضارة فالمعلم ناطق للحرف وللقيم ولكن اين تلك القيم والحروف وهو يعاني من تهميش لدوره الفعال ولقوة وجوده في الحياة.
فهل نجد في منطقتنا العربية مقعدا عاليا ليرتقيه المعلم رفعة لترتفع المنطقة شموخا؟ وهل نجد قدوة ننظر اليها بفخر ونسعى اليها بالجد والعمل للوصول لمستواها؟.
وطبعا القدوة تتمثل بالعلماء والمفكرين فهل يعتلي العالم رفعة ومكانة تتجانس وقوة حضور علمه وفكره؟.
فلاعب الكرة يفوقه علوا و مجدا، وان سالنا عن العدل لقلنا بانه مات بموت عمر.
فهل بقيت حضارة ورباعيات المجد إنتَفت من الحياة ولكل من يريد أن يهدم بلدا اقول له اقتل العلم والعدل وستجد انك هدمت أعرق الحضارات ... مساء الخير ...
حسين علي عبيدات
Hussein Ali Obaidat
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق