يا غزّة الصّمود..
يا موطن البواسل والأسود...
ثوري...
تمرَّدي...
لا الظُّلمُ باق..
وإن طالتِ العهودُ...
والجَوْرُ مَا حَجَبَ عنْ سَمَائكِ النُّورَ...
شامخةً تواجهين رياحَ الغَدْرِ...
مَا أحْنَتِ الويْلاتُ هامَتَكِ...
وما كَسَرَ العدوُّ الغاشمُ...
مجاديفَ عزمكِ والإباءَ... ْ
يا موطنا كفرَ بأبجديّاتِ الخُنوعِ...
تاجُكِ العزَّةُ والكرامَهْ...
وإنْ جرّعوكِ مرارةَالحنظلِ ...
وإنْ حاصرتكِ جَحَافلُ الدَّيْجُورِ
وإنْ ألجَمُوا بالعَسْفِ صَوتكِ..
وإنْ قطعوا عنكِ...
القوتَ والماءَ...
وجنّدَ الخذلانُ أعْتَى جُيُوشِهِ...
سَتَدُقُّ طبولُ الهزائمِ...
على رؤوسِ الخفافيشِ...
يا منْ أَبَيْتِ حياةَ المهانةِ...
و الذُلِّ..
بالعزِّ دُسْتِ على الجَمْرِ...
يا ساكنةَ الوجدانِ والمُقْلَةِ..
دماءُ شهدائكِ ما جَفّتْ..
يَنْبُوعُ حُبٍّ رَقْراقٍ...
وعشقُ الأرْضِ ما انْدَثرَ...
كالزّرعِ فينا قدْ غُرِسَ...
والتَّوقُ للحريّةِ ما تلاشى...
يا جُرحًابجَسَدِ العُرْبِ أدْمَانا...
وإنْ مالَ بعْضُنا عنِ الحقِّ..
بالكفاحِ كتبتِ آياتَ النّصْرِ...
وبالدَّمِ تحيكينَ كُلَّ يَوْمٍ..
وِشاحَ الصُّمُودِ والفَخْرِ..
ما سَكنتِ الخَيْباتُ رُبُوعَكِ..
ما انتصرَ اليأسُ على الأمَلِ...
ما اغْتالَ الوجعُ عِطْرَ وُرُودَكِ
ما ضاعتْ دماءُ الشُّهداءِ هباءً
وَفَجْرُكِ الوليدُ لا محَالةَ آتٍ..
بقلمي نجوى عزالدين تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق