رايتني
أمد كفي للسماء
أمرره على خدها
تلك السمراء
في ليلة شتاء
توارى في خجل
تعرقتْ من حياء
حتى تبلل خمارها
رأيتني
اتشبث بخيوط المطر
حتى لا يفلتني الزمن
أهطل مع حباتها
على عتبة الأحلام
في هيأة
فتاة ربيعية القلب
سماوية العيون
تتهادى
في فستان زهري
وجدائل الشباب
منسابة على أكتاف الخاطرة
عطر أمنياتيها لا يقاوم
رأيته
الربيع يفتح لها صدره
تدخله كعروس بكر
تزف إلى عروسها
تبني على أضلعه
عشها
هي تلك الحمامة
التي تطوف
ببيت الهيام
تطلي جدرانه ببياضها
إشراف رمضاني
تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق