دمكم فاض على الآفاقِ يقْطُــــــــــــــرْ
قد صحا شِعريَ من غفوتِــــــــــــــــهِ
صحوةً كبرى وبالآلام يزخـــــــــــــــرْ
فامنحوني قطرةً مـــــــــــــــــن دمكمْ
كي أخُطّ الحرف ــ بالأحزان ــ أحمرْ
يا جراحا أورقت في قلبنـــــــــــــــــا
وجراحي غَضّةٌ والغصن أخضَـــــــرْ
" سورة " الأخدود " دوّت في الفضا
بالمآسي فالمــــآسي تتكـــــــــــــــرر
ما قُتِلتمْ حينذا لكنـــــــــــــــــــــــكم
قد قُتلتم يوم كان الجهلُ مَصْـــــــــــدَرْ
حينما قالوا : دمـــــــــــــاء أُرهقت
في بلاد العُرب والزلزال يزار
هبّ من علياء سوريا طاحنا
جُلَّ أهلي قلت : إنَّ الغيثَ أمطــــرْ
دمكم هذا شذا من روضــــــــــــــةٍ
وعبيرٌ من ربى الفردوسِ أزهـــــرْ
دمكم هذا سنــــــــــــــــــــاءٌ بـــاهرٌ
في دجى التاريخِ بالهدي منـــــــوّرْ
هو فينـــــــــــــــا شعــلةٌ لا تنطفي
وبطيات الثرى للفجرِ أسفــــــــــــرْ
يا بذور الحق في الروضِ نَمَــــتْ
رغم أن القومَ قالوا : الروض أقفَرْ
قد نقشنــــاكم على تاريخنــــــــــــا
لغةً ممهورةً بالحزنِ تجــــــــــــأرْ
فامنحوني قطـــرةً من دمِكُـــــــــــمْ
واعذروا شِعْريَ إنْ بالدمعِ عَبّــــرْ

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق