وحدك يا الله
وحدك من تسمع كل صوت مكظوم
وتشهد شوق المغروم
و علة المصدوم
و ألم العليل و المزكوم
و حنين المهموم
لنصرة المظلوم
عند إيذائه المحموم
بأمراض تصيب العموم
وتهم و مظالم تحوم
في عصر الحق المهضوم
وحدك من يتابع كل راية تبرق
بيضاء في وجه عدو يرتزق
يا من يطمئن السامرين عند الأرق
في ليال غياب القمر المتألق
ويراقب الأشرار و قطاع الطرق
والعيون الباكية لقسوة المنافق
و الجروح النازفة في كل نفق
وحدك تحصي الأنات المترقبة
لأنوار الآمال الواعدة
بالظهور ذات فرصة قادمة
كما وعدتنا في الرسالة الخاتمة
لسيدنا وسيد البشرية قاطبة
عليه وعلى آله والصحابة النيرة
السلام و الصلاة الجامعة
وحدك تقلب للمتقلبين القلوب
و تقوي في الصامدين الصمود
وتبسط الرزق للباسطين
الأيادي المرفوعة كل حين
وتجيب دعوات الداعين
وحدك تبدل العسر المستحيل المحال
إلى يسر ليس له زوال
و تواصل فعال واحتفال
وطاعة وامتثال
وحلم واحتمال
بعد هجران السنين الطوال
وتفتح أبواب التوفيق بعد الخذلان
فيعم الانبهار بعد الانهيار
و الراحة بعد العناء
و العافية رغم البلاء
وحدك تقوي إيمان المبتلين
تؤنس وتسند الفاشلين
المشردين والمهجرين
الحياري المحرومين
المؤرقين المسهدين
بقهر الظالمين الحاقدين
على الإسلام والمسلمين
المارقين على الحق المصرين
على ظلم المستضعفين
وإن طال زمان ظلمهم المبين
اللهم رد كيد المعادين في الحال
وحمدا لك على كل حال
نسألك إجابة كل دعوة في البال
وتحسن العواقب والمآل
لأمة حبيبك ذي الشفاعة والمقام
عليه وعلى صحبه والآل
الأخيار الصلاة الدائمة و السلام
إلى يوم اللقاء و القيام
رفيقة بن زينب /// تونس الخضراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق