لا تفكر بالغيب وتوقعه جميلا
************
لا تفكر بالغيب فالغيب بيد الله، توقعه جميلا
عليك ألا تتوقع المصائب التى من الممكن أن تتعرض لها
لا ترهق عقلك بالتخيل والتفكير فيما سيحدث
بل عش الواقع وادعو الله بأن يجعل الآتى أجمل
ادعوه أن تظل بخير ما دمت حياً
وإن خفت من حدوث الشر
عليك أن تتذكر قوله تعالى: "إن مع العسر يسر"
معه، ليس بعده بل معه وتذكر دائماً بأنه
"لا يكلف الله نفساً إلا وسعها"
فإن رزقك الله بشئ من عسر وضيق وشدة تأكد بأنها موزونة بقدرتك على تحملها من الله
فابلتالى لا يحملك الله بأكثر من طاقتك.
فأنظر للأب أو الأم إذا أرادو تكليف إبنهم بشئ هل سيكلفونه بشئ فوق طاقته، لا.
فالأب والأم من منطق حبهم ورحمتهم بولدهم لا يكلفونه فوق طاقته، ما بالك بخالقك، ما بالك بالرحمن خالق الرحمة، الذي خلقك ويحبك فهو أرحم بك من أمك وأبيك
فاليكن ظنك بربك حسناً وتوقع دائماً الخير والرحمة فى التكليف.
يعطى الله الخير الظاهر ويعطى أيضا الخير الغير ظاهر
الذى من الممكن أن يتخفى وراء بعض من الشر
هو ليس بشر إنما وهو الفرج بعد محنة فربما أنت لا ترى الفرج ولكن رأيت المحنه فاعتقدته شر.
أخى، لا تتذمر ولا يصيبك يأس بطول المحن فاصبر فبعدها الفرج.
أما رأيت سيدنا أيوب بعد المحن آتاه الفرج
ويسر الله عسره بوجود زوجة مخلصة بجواره أثناء محنته
أعلمت أن مع العسر يسر، فانظر، مع محنة زوجة مخلصة وفيّة تعينه على التحمل.
أما رأيت سيدنا إبراهيم مع محنته وحزنه بأمر الله له بذبح إبنه إسماعيل، طاعة من ولده وتقبل أمر الله لأبيه
فهذا يسر مع عسر، ومقابل تحمل العسر من الله كافأهم الإثنين وآتاهم ذبح عظيم فدى به إسماعيل.
أخى، إعلم أنه كلما زاد تقبلك لقضاء الله زاد أجرك وزاد العطاء وعجل باليسر لك
وإنما المحن هى امتحان من الله، والصبر عليها وتحملها دليل منك على مدى حبك له.
عليك أن تطمئن ما دمت تؤمن بالله وبقضاءه
وتأكد أن لا يخلق الله أحداً ويتركه لأمر نفسه
إنما أنت بأمر الله تسير وتتعسر ويتيسر لك الأمر بأمر الله ومشيئته
وليبقى دعائك دائماً عند المصائب
"اللهم أجرنى فى مصيبتى واخلفنى خيرا منها"
بقلم الكاتبة/رحاب السيد "عطر اللافندر".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق