السبت، 18 ديسمبر 2021

يا من كنتني /غادة شاهين /جريدة الوجدان الثقافية


 يا من كنتني...

 اقضي ما قضيت....

مِه.... لا تلتفت.....

صفعة على وجه الشمس لا تكفي 

فلتدلق من نبعك القارس 

على أصابعها المضيئة لعينيك دلاء الجليد لعلها تخبُت

هيا دع زبانية وعيك المُغيّب 

تقرع ناقوس قيامتها وضحاها يصمت

إمتناني والمودة والشكر....

 أسمعت؟!

أنا أقدم لك خالص العرفان 

لأن تدفعني وتتبرأ من فعلتي

 أن أحطم بلور شرفة  العناق البكر

ذاك المطل على طلح أمنية دافئة

 زمهرها طيش طفولي يلعب المتاهة في فضاء قلبك 

وظللها سبعين خريف مُقشَعِّر

قد أرخيت سِجاف نافذة الغيم الذي يسقي بيادر الصبح أريج الروح المقطَّر

وأچبرت الشوق الوثني لهجر عبادة النار  مُرضخة نياطه للتوبة و الإنابة 

.......كفارة تأثيمه.......

 سبعون جلدة بسياط حنين أصم .أبكم .أعمى .أغبر

ولم أكتفِ حين.....

أخذتني تاجاً كان على رأس القمر وقمت برسمي على الهواء 

قبعة تلطمها الرياح تلفحها الشهب ويلتحفها برد مكفَهر

تركت جفون قلبي على مصراعيها 

لتعبرها اشتهاءات الأضغاث ووساوس الإنس والجن 

تأكل من كبد ابتسامته الصغيرة

انتقاماً لنبضه الذي ما تهجّى الحب لسواك

 وحَرَّم حَرَم عرشه الذي ما استوى عليه إلاك

لطفاً والمعذرة.......

تأَسَّف خصب وجداني الفردوسي لفيض واديك الخارج عن جنته عن طيب خاطر لا عن خطيئة إرتكبها

خافضةً رافعةً أفكارك تدس أهوالها في وتين الحلم

فامضي ....

لاتكترث لرغيف ماء مشاعري المُغَّمَس بملح البحر ودمع الحرف القاني

واغزل السكر للزّبد المار بكل الألوان

 واطهو لقيمات الحب مُهاترة الوقت المتشرد

و أطعم القانع والمعتر

لا يروقني لمس طبق عسل مسّه كل أصبع عليه مر

حين أنقشك على حائط نابضي

     " أنت حبيبي" 

يعني هذا تجري من تحتك أنهار شهدي وحدائق المطر 

 فربما عليك كبح فضولك عن عبثية تذوق نسغ الفرح المُر   

أنا لست أنانية لكن ......

أخبرتني قديماً

 بثينة وعفراء وافروديت وعشتار وليلي وميلا وفيكتوريا و و و و....

وبعض الناجين بعشقهم  حديثاً

أن العاشق 

يشتهي حلاوة لسانه وطلاوة قلبه لمعشوقه 

لا يحبذ منافسته فيهما بشر

فامضي واقضي لا عليك فأنا كما تشاء واعتدت

إمرأة من  نار وصخر وحَجَر

غادة شاهين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق