تلك القصيدة
تلك القصيدة التي حامت
كحمامة
ورفرفت بجناحَيْن ووردة
قد صارت لك مقبرة
***
تلك القصيدة
رُبّما كانت زَلّة مشاعر
او ركبتُها لاُغامر
او كنتُ اتلهّى ببعثرة الحروف
أتّقي بياض الدّفاتر
***
تلك القصيدة
مُدْيَةً كانت
شرّحْتُ بها المشاعر
ثمّ عرّضْتُها لشمس البيادر
كَيْ تَجِفّ وتُغادر
***
ما فكّرتُ ان احتفظ بالبذور
علّني
يوما انثرها
على تراب تلك المقبرة
فتبزُغُ كالحلم
وتُحييك فجرا جديدا
لستُ أريدُ لكَ بعثاً
كفاك تكون تُرابا
يا من كفرتَ بكُنه الرّوح
وكينونة المشاعر
وصرت تُشوّه كُلّ بهاء
ولون الطيور
وتمقت شفافية السّماء
ولا ترسُم غير القبور
غير الفناء
وها أنّك تموت هناك
وها أنّك أيضا تموتُ هنا
بين جدران القصيدة
فضيلة الزاوي ديسمبر 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق