صباحكم محبّة وكل الودّ
كرهتك ...
والحب أيضا إذا فاق حدّه
وطال الحنين أصبح ضدّه
كرهت إنتظاري وشوقي
وأعرف أن في البعد صدّا
كرهت إنتصار الأنين على النّبض
وقلبي الذي فاض ودّه
وتلك الورود التي قد غرست بأرضك
هي الآن شوك علا إذ تببّس ورده
كسرتك بيني... فُتاتا
ولست أعيد احتواءك
وكلّي كسرتَ ومنّي عبرت
وعنّي رحلت...
نثرتك حولي شتاتا
كعقد نجوم يحوم يضيء همومي
كنسمة برد تمرّ تثير غيومي
إنتظرتك تأتي بدهشة بهمسة برجفة
وأرسلت مرسول شوقي إليك
وطال انتظاري وما جاء ردّه
فتبا لحب يميت وما جاء يحيي
وتبا لهذا الحنين الذي ما كان يجدي
وتبا لكرهي الذي اعتنقته في الشوق بدّا
أمرته حبّك يُنسي وما كان يُنسي
فتبّا... وتباّ ...وتبّا
وها انا بين الحنين وبعدك أزداد حبا
وإذ بي مع كل كرهي أحبّك جدا
وأشتاق جدا ...
فمن قال أن كرهنا يصنع للحب حدّا
بقلمي والورد جُمعية غابري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق