* أنا وأنا...
هكذا أنا
أفترض الضّياء في أحداق المنى
اطوف حول عيون الاشتياق
أسأل المعراج إلى سدرة المنتهى
وقد زهدت في طقوس الاغتراب
هذه أنا ، أنتعل التّرحال
وعلى كتفيّ أسفار أحلامي
وعلى أجنحة شموخي السّبعة
حُملت حقائب الوجع إلى الضّفّة الأخرى
هكذا انا ، منارات ترحالي مشتعلة
تهتدي بها قوافل المرتحلين
ولأنّ اللّغة ضرب من التّشريع
أعلن البحث عن ذاتي
شريعتي في الأوّلين
وإن سئلت ، ما الاعتكاف ...؟
أقول وأنا اتوسّط بستان ذاتي
عارية ...
هو شرود الذّات في الذّات
لقطف جنى الحقيقة
آه ...كم بماهيتنا نحن متعبون ..!!!
إن لم يحلّق الفكر بعيدا .
ولأنّي وذاك الذي كتب عليه
دفع الصّخرة من ألف عام سيّان
ولأنّ ما يزال في القلب بقيّة
اكابد أنفاسي القليلة
لأخترق بوّابة آخر المحطّات
قبل أن تخترقني النّهايات
اقول أنا وأنا !!
لا ننهزم في الآخرين
نحتسي قدح الوجع على نخب المكاشفة
ليضيء فينا حلم مبين ،
وتزدهر في القلب أمنية و أمنيات
ونتلو ما تيسّر من حنين
حتى تزهر منّا وفينا
حياة تليق بالزّاهدين ..
حتما ، حتما سنلتقي ...
هكذا تقول النّبوءة
فيا موقدا أبديّا يسكن صدري !
لا تخذل الشّرر
واشعلها حمراء
إنّ الرّجل العظيم الذي استجارت به الرّوح
يموت مرّة واحدة غرقا
وفي ذاكرتي يحيا ما تعاقبت السّنون
بقلمي
( روضة بوسليمي )...تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق