الأربعاء، 22 ديسمبر 2021

عادت تلك التي /سها_عبد_ السلام/جريدة الوجدان الثقافية


 عادت تلك التي أق

عادت تلك التي أقسمت على الوداع وقررت ان يكون هذا هو لقاءهم الأخير... مفعمة بذكريات.. مصدومة بواقع كانت تخشي أن تلقاه يوما.ًما... لملمت شتاتها وكففت دمعتها.. وحطت بهذا القلب المجروح بجناح المخذولين في مشفى العشاق.. لعله يطيب... هنا دق المطر زجاج الشرفة أقبلت عليه كأنه عقار نادر لتلك الاوردة الممزقة

بجدار هذا القلب الضريح... ومابين لهفة واستجداء... قفزت نظراتها الدامعة الي السماء وكأنها بليلة عيد الميلاد... وهاهو القمر من وراء الغيمات يرمقها خلسة لعله ينول ذلك الضياء من ثغرها المبتسم.وقد أمر كواكب السماء ونجماتهأان تتراقص بأنغام زخات المطر لتهديها فرحة لقاء سانتا.. وهي على يقين بأن الفرح لا يليق برداء نفسها وإذا بها تناديه... قمري.. يا قمر العاشقين أشهدت على وفائي سنوات لفؤاد ظننته لي.. أرأيت كم عانيت.  كم إنتظرت... كم بت ساهرة بين دواوين الحياري..

أرتشف لوعتي. بحساء الوجد ليلا..؟! .وكم خذلني ذلك الذي أسكنته دمي... أتشهد تلك القسوة بعينيه حين

انبثقت منه كلماته.." لم أحبك يوماً...فقد كنتي فقط جسراً من الموت للحياة.. كنتي تلك الجرعات المسكنةلجراح عشقي.. وأنا الأن قد تعافيت.. وماعدت أحتاج لنبرات الحب بعينيك.لتُخمد لهيب فراق تركِته ُأخرى" .. وها هي تجودبشكواها... مسترسلة بكلماتها ولا تبالي ذلك العاشق بالسماء!! .. إذا به يبكي ويهديها الصفاء بعد ليلة غائمة ويقول دعى عنك عباراتك تحرقني وأزداد نحيباً..... همست له.. لا عليك فقد تعودت الطرقات المعتمة وصراع الخطوات بأقدام مقيدة....مسح بخفة شعرها ووهبها إطمئنانا وأمان .. فأرسل ضياءه بوجهها وكأنه يريد لفت الانتباه .. نظرت اليه بحزن... ثم قال كيف هذا الحال وأنا معك.. أنتِ سر ضيائي.. أحببتك دهراً منذ نعومة أظافرك.. وانت لا تدرين..أبعث إليكي دفئ  الشمس نهاراً... وابعثر النجمات ورداً بقدميكي.ليلاً.. أسكن مقلتيكي الساكنين ليكتمل وهجي بحمرةوجنتيكي.... لا تبالي حبيبتي...وأركضي إلى عانقنيني لأسلب منكِ عتمتك.... 

ِعندئذ... صفعها أنين هذا القلب المبتور... وهو يحطم كؤوس صبار أيامها.. وينزف نهراًمن الغضب تمحي مرارة حلقهاو كل مامضى بعمرها.... التفت اليها قائلا كنتي على حق حين تيقتني أن بكاء سماء هذا القمر العاشق عقاراً نادراً.. بالفعل صب بي إكسيرا للحياه حين مسح بكتفيك ورتب خصلات شعرك حناناً وعطفاً... دعينا نمضي وأتركي كفيكي البريئتان تمسك به فهو سبيل النجاه والحياه.... ومنذ ذلك الحين وثلاثتهم يمضوا قدماً بساحات الحب الصادق دون إنصات أو إنصاف لصرخات الأمس.... 

🖋️#سها_عبد_ السلام 🌷🌷🇪🇬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق