غطِّي عيونك فَالْجَمَال مخفى
وَأُسِر بِالرُّؤْيَا لِمَن تتشفى
فالورد ذَوْقٌ فِي الْعُيُونِ وَإِنَّمَا
مَا تَحْتَويه الرُّوح شَوْقٌ موفى
الصَّمْت بَلِيغٌ يَا جميلتي
لَكِن الْعُيُون نواطق بِمَا يَخْفَى
لَن يُجْدِي كِتْمَان وَلَا خَجل
الحب كالحمى لِصَاحِبِه كَاشِفًا
كُلّ الْحَوَاس لِعَيْنَيْك قَد سَجَدُوا
ولروحك انْحَنَى الشُّعُور واحتفى
مُذ رَأَيْتُك يَعْتَرِي قَلْبِي الْمَعْنَى
كفيضان حُبّ أُسَبِّح فِيه مدلفَ
فَإِنِّي أَرَاك أَعْمَق مَنْ رَؤى الْعَيْن
إذ يَطُول خَيَّالِي بِوَصْفِك لَن يُوَفَّى
أَحْكِي مَا اقْتَرَفَت بِي عَيْنَاك
فَقَدْ أَصَابَنِي سَهْمٍ مِنْ ذَا الطرفا
واُنْظُرِي لِي بِعَيْنِ الْكَمَالِ لَا تَبْخَلِي
وأرشفيني مِنْ الْغَرَامِ كَأْسًا مُصَفَّى
قَوْلِي حَتَّى أَزْهَر ياروحي بِالْهَوَى
وَفِي رِيَاضِ الْحَبّ احْلِق مُرَفْرِفَ
هَل يَحْيَا الْفَتَى بدرب الْمُحِبِّين
إنْ لَمْ يَكُنْ الْمَحْبُوب لِحُبِّه مُنْصِفَ
محمود عبدالمعطي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق