الأحد، 18 يوليو 2021

الغيور... (من وحي المبالغة في الغيرة حتّى تُصْبِحَ حالةً مَرَضِيّةً... وِجْهَةُ نَظَرٍ) بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

 الغيور... (من وحي المبالغة في الغيرة حتّى تُصْبِحَ حالةً مَرَضِيّةً... وِجْهَةُ نَظَرٍ)

قَالُوا:عَظِيـمٌ ذَاكَ دَوْمًـا يَحْلِـفُ
بِطَلاقِ زَوْجِه، والهَوَى لا يَعْـرِفُ
أمَّا الصِّغَـارُ ، فَعِنْـدمَا يَبْدُو تَـرَى
هَـذَا يَفِــرُّ وذَاك، خَوْفًا، يَـرْجُــفُ
والبِنْتُ، في لَمْحٍ، تَرَاهـا تَـخْـتَفِي
خَـلْـفَ الذي تَلْقَـى، وَدَمْعًـا تَـذْرٍفُ
الحُكْـمُ حُكْـمُـه، إن أشَـارَ مُنَفَّـذٌ
مَـا يـَبْــتَـغِي، وهْوَ الهُـمَـامُ الأَشْـرَفُ
فَـتْـحُ النَّوَافِـذِ في النَّهَـار مُحَـرَّمٌ
أمَّا الخُـرُوجُ، فَذَاكَ عَـيْبٌ مُسْـرِفُ
ذَكَرُ الذُّبَابِ بِقُـرْبِهِمْ لا يَشْتَهِي
أنْ يَــدْخُـــلَ الأبْــوَابَ، إنّـَا نَـعْـرِفُ.
قُلتُ : المَعِيشَـة مَعْ أخِيـنا نِقْمَةٌ
الـحَـقُّ، والـرَّحْـمَانِ، أمْــرٌ مُــقْـرِفُ.
هَلْ تَعْلَمُونَ بِأنَّ مَن يَـرْجُو احْتِرَا
مًا بِالفَـضَاضَةِ في اعْتِقَـادِي أجْوَفُ
طِيبُ المَعِيـشَةِ بالمَحَـبَّةِ والوَفَـا
أمَّا التَّـجَبُّرُ فَهْوَ خُـلْقٌ مُـجْحِــفُ.
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)
"خواطر" ديوان الجدّ والهزل
Peut être une image de 1 personne et barbe


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق