ألحمارُ واقفُ تحت الشمس يكتوي
بِنارها، مُظلّلاً الكلبَ تحتها فبِمَ تًعلّل؟
أوَ للحِمارِ مَشاعِرٌ…… يُدْلي بِهَا
نَحْوَ الكِلابِ ، أمِ القضيّةُ أكبَرُ ؟
لِمَ لا يَكُونُ كَمَا ابنِ آدَمَ ….حانِياً
يحنو على كلِّ الخلائقِ ..مَعشَرُ؟
أوَلَيْسَ فِيهِ أبُوّةٌ ………. وأمومَةٌ
يحنو على أبنائهِ …… كَيْ يَكْبُروا؟
— هُوَ ذَا يَخالُ الكلبَ إبْنَ …بِوَعْكَةٍ
يحْتاجُ (فَيّاً) لَيْسَ شمْساً…تَقْهَرُ !
يحتاجُ جَنّةَ ……كَيْ يعيشَ بِظِلِّها
لا نارَ تَحْرِقُ …في جَحيمِهَا يُزْجَرُ!
فَتَراهُ واقِفَ .. مَهْمَا طالَ وُقوفُهُ
كَيْ يَحْمِهِ مِن نارِها …. وَسَيُؤجَرُ !
ألاَ يَابْنَ آدَمَ ….هَلْ فَهِمْتَ وُقوفَهَ؟
وهْوَ الحِمارُ ….. لِحِكْمَةٍ فتَفَكّروا!
جَنِّبْ بَنيكَ جَهَنّماً ….. تَرْفِقْ بِهِمْ
مَهْما تَعِبْتَ، فلا تَكَلَّ…. لِيعْبُروا!
ذاكَ الصّراطَ لِجَنّةٍ ……..وَسَعادَةٍ
عاشَ الحِمارُ بِوَصْفِهِ ……يُتَبَصَّرُ !
عزيزة بشير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق