حوار مع الأديبة مي شهرستان من سوريا
حاورتها: الناشطة الثقافية سامية بن أحمد /الجزائر
س1/ كيف تعرفي نفسك للقراء؟
ج/مي عفيف شهرستان أنتمي الى مدينة جميلةمن الشمال الشرقي في سوريا أسمها راس العين ، كان لهذه المدينة الأثر الأكبر في بناء جسر ثابت بيني وبين الأدب والشعر حيث استوحيت من طبيعتها الخلابة ومن مكتبة والدي لوحات نثرتها مع الأيام شعراً وصنعت لها شأناً في الوسط الأدبي والثقافي ، وكما يقال تأتي الثمار من الجذور.
س2/ في أي مرحلة من مراحل حياتك كانت البداية مع الحرف والكتابة؟
ج/الكتابة والقراءة كانت ملاذا بالنسبة لي وذلك منذ الطفولة كنت اسرق الوقت لانفرد بكتب الادب والشعر . وفي المرحلة الثانوية من الدراسة بدأت بواكير الكتابة تنمو معي، ومع تقدم الوقت اكتشفت انني اكتب الشعر والقصص القصيرة .
س3/ لمن تكتب مي شهرستان؟
ج/أكتب لنفسي وللقارئ بقالب قصة أو قصيدة تحاكي القضايا الإنسانية من حب وخير وجمال وطبيعة وغيرها من أمور ,فمقدرة الأديب والشاعر في التعبير ونقل الصورة، هي التي تحدد مدى تفاعل القارئ مع المواضيع التي يطرحها .
س4/ أيهما أقرب إليك ، الشعر أوالقصة القصيرة ؟ ولماذا؟
ج/أحيانا تتم المقارنة والتفضيل عندما يتفوق أحدهما على الاخر, لكن ما دام هناك عدل في الابداع فكلاهما الأقرب والمحبب بالنسبة لي .. وان كان لا بد من الجواب أعتقد القصة فضاءها أوسع ومن خلالها أتمكن من إيصال ما أريد للقارئ.
س5/ هل أعمالك الأدبية لاقت دراسات نقدية من طرف النقاد؟
ج/ نعم تلقيت نوعين من النقد
__ الأول رأيته نقد منطقي عقلاني موضوعي زودني به الناقد من نصائح وارشادات لتلافي نقاظ الضعف والتغلب عليها ....
__أما النقد الثاني كان نقد سلبي هدام هدف منه الناقد احباط مسيرتي ,لكنني تجاهلت هذا النقد الذي لا يمت للخير بصلة .
س6/ بإيجاز مارأيك بالنقد الأدبي بصفة عامة؟ هل خدم الموضوع أو الكاتب؟
انا مع النقد البناء والموضوعي البعيد عن المزاجية والنرجسية والمعتمد على المعايير الأدبية والفنية ، فعملية النقد ضرورية لانها تساهم لحد كبير في تطور وازدهار الحركة الثقافية وذلك من خلال الحوار المثمر والبناء .
س7/هل لديك إصدارات أدبية ورقية أو إلكترونية مع ذكر العناوين؟
ج/لدي ثلاث دواوين ورقية:
1_كتاب بعنوان / رأس العين في الذاكرة
2_كتاب بعنوان / أحاديث الشرفة
3_كتاب بعنوان / ماذا قالت الشواطئ
وكتاب لقاء الشعراء.... قيد الطبع .
وفي المستقبل القريب ان شاءالله سيكون لي اصدار إلكتروني.
س8/ اختاري لنا عملا من كتاباتك هدية للقراء؟
ج/ للقراء الاعزاء أهدي قصيدتي الموسومة
"بدر الزمان لا ترحلي" التي لحنت وغنيت على يد
كبار فنانين حلب.
قصيدة //بدر الزمان لا ترحلي
ذرفتْ الدمعَ فتقرَّحَ جفن العين ِ
ومالَ الغُصنُ فوق الجراحِ ِ
فقلتُ: إياك ِ أن تكفري بنار الحُبِّ
فالحُبُّ سَتَّارٌ وليس بفضَّاحِ ِ
أغمضت ِ الطرفَ ونارُ الأسى تقتلها
وتجرَّعتْ السُّمَ بدلَ اللَّقاحِ
مزقتني إربًا ولم تحنُ على بؤْسي
وصمتتْ عن الكلام المباحِ ِ
ناديتها: يا بدرُ لا ترحلي
قبل أن أغمر بالعطر الرداءَ مع الوشاحِ ِ
رفرفتْ روحُها وأنا أُوَدِّعُها
وابتسمَ ثَراها فتعانق الليلُ مع الصباحِ ِ
وداعُها كوخز الإبَر بل أكثر من
طعن السيوف ِ والرماحِ ِ
فاجأتني أمُّها بعِقد ٍ كنتُ قد أهديتُهُ
لبدر ٍ ولم يذهب أدراج الرياحِ ِ
والله لولا اشتعالُ النار لألبستهُ
لأمِّها الثكلى وأطفأتُ نارَ النياح ِ
وقلت لها: غادري ،فحارسُ القبر ِ
مقتولٌ وبدرٌ قتلتهُ بغير ِ سلاح ِ
عهدٌ لبدر ٍ قطعتُه إن لبست
عُباب الموت قبلي لهِمتُ في الأقاحي
ما ذنبُ صبيَّة ٍإن أحبَّتْ ، كفرت ؟!!!
وأراقوا دمَهَا بين الجِدّ والمزاحِ ِ
بقلم الشاعرة مي شهرستان
س9/ هل هناك كلمة ختامية تودين قولها ختاما لهذا الحوار؟
ج/تمنياتنا ان تمتد جسور التواصل الأدبي و الحضاري بين الشعوب وأن يعم السلام والمحبة العالم . والمزيد من التحايا والشكر لكم و لثقتكم السيدة والناشطة الاجتماعية المحترمة سامية بن أ حمد.
**
الحوار تحت اشراف واعداد الناشطة الثقافية سامية
بن أحمد من الجزائر
بتاريخ//02جويلية 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق