الأحد، 2 يونيو 2024

من لي سواكِ؟ بقلم الكاتبة نهلة دحمان الرقيق

 من لي سواكِ؟


من لي سواكِ؟

و كيف لا أذوب فيكِ؟

و لا أتطهر من عينيكِ؟

و لا أتنفس شذاك؟

و لا أهواك؟


من لي سواكِ؟

و كيف لا أهواكِ

و أنت من أضأت لي ظلمة ليالي القحلة

و أرديتني نجما يشع في سماك؟


من لي سواكِ؟

و كيف لا أهواكِ؟

يا من لكِ تعطرت مساءاتي الحزينة

و دَفَنْتِ لي أوجاعي و أحزاني الدفينة

و زرعتني وردة عاطرة في جوف المدينة

و جعلتني أسبح باسمك 

و ألهج لذكرك 

و أهواك

 بل و أغرق ...أغرق  في هواك


من لي سواك؟ 

وكيف لا أهواك؟

و أنّى أن  أنساك؟

يا من تأهبتْ كلُّ الحواس لمرآك

و تنافست قصائد الغزل لملقاك

يا من لأجلك عَقدَتْ حروفي موكب زفاف

فكنتُ لكٍ فيه العريس وكنتِ ملاكي


من لي سواكِ؟

و كيف لا أهواكٍ ؟

و كيف أنساك؟

و أنت لي الزوجة و الرفيقة

 و الحبيبة و العشيقة

و خير خير ملاكي

فجلّ من نفخ  من روحه في روحك 

و على أحسن هيأة سوّاك

فكيف لي ألّا أهواك؟

و أنى  أن أنساك؟

وليس لي سواك 

يا ملجئي و ملاكي


نهلة دحمان الرقيق

الأربعاء 29/05/2024



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق