الأحد، 30 يوليو 2023

و تاه الحب في زحمة الكِبْرِ بقلم الشاعرة نهلة دحمان الرقيق

 و تاه الحب في زحمة الكِبْرِ


ظلت تنتظر منه اعنذارا

أن يصلح ما فسد بينهما

أن يرتق شروخ  قلبها

أن يضمد جروح روحها

أن يرضي غرورها

أن يعيد لها اعتبارها

انتصارا لكرامتها


ظلت تنتظر منه اعتذارا

تحية صباحية أو مسائية

بطاقة بريدية

وردة حمراء

كلمة حلوة 

أو حتى سؤالا عن الأحوال


ظلت تنتظر و تنتظر 

لكن لا اعتذارا ولا سؤالا و لا خبرْ

وكأنه ماكان بينهما  أي حب و لا هيام ولا شغفْ

ولا وعود و لا عهود و لاأقسام شرفْ

بأن يصون هذا الحب حتى آخر الدهر

و بأنها فتاته  و فاتنته و حبيبته الأبدية

و بأنها عشيقته و أنثاه طول العمر

 بل و عند الممات و  بعد الممات وحتى في القبر

و كأنه ما أقسم ولا مرة أنه لن يُهزم   و أن  حبهما مستحيل يشيخ ويهرم 

و أنه عليه سيكون الحارس الأمين

في العالمين و حتّى يوم الدين


ظلت تنتظر و تنتظر 

أن يلاطفها ،ان يتودد إليها 

و أن ينصفها القدر 

أليس هو قدرها و أحلى قدر؟

أليس هو فارسها الهمام و عمرها الجميل وكل ماترتجي؟

أليس هو بطلها و حبيبها وإشراقةحياتها و فرحة عمرها و عوض السنين ؟


ظلت تنتظر وتنتظر 

ولأقسامه ووعوده تذكر

حبيبتي الغالية لا تجزعي

لو صلبوني ،لو عذبوني لو شردوني

لن أتنازل عنك 

لن أبيع حبك

لن اهجر اراضيك

و مهما فعلت سأُراضيك

 سأصون الود وللعهد لن أخون  

لن  أفلت يديك

لن أفلت يديك


ظل ينتظر و ينتظر 

ينتظر أن تبادر هي بالصلح ككل مرة

ان تقول له أحبك

أن تعترف له أنها لا تقدر على بعده

ولا حياة لها بَعده و في بُعده

ان تكتب له اشتقت إليك 

حبيبي اميري و مالك أمري 

،حياتي ،مناي و أحلى عمري

ظلت تنتظر و ظل ينتظر

هي لكرامتها تريد أن تنتصر

و هو يخشى أن يبادر بالصلح فيضعف و ينكسر

وبين كبرياء زائف و كبر طائش

انتحرت الأشواق و انطفات  العشق

واشتد بينهما الخصام 

و تاه الحب في الزحام


نهلة دحمان الرقيق 

الجمعة 28/07/2023



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق