السبت، 29 أبريل 2023

قراءة في قصيدة حضل يباسك للشاعر السوري غازي عبد العزيز عبد الرحمن/بقلم محمود البقلوطي



 محمود البقلوطي

قراءة في قصيدة حضل يباسك للشاعر السوري
غازي عبد العزيز عبد الرحمن
لم أجد احسن وادق من ملع قضيدة الشاعر "اصطلاء،"
اترع بخمر الوجد
كاسي واهطل بأهك في يباسي
ارسم على جسدي شقاء
وبسطوة قطع مرأسي
لاتحدث عن قصيدته المعروضة في برنامج "قصيدة وشاعر" اعاداد وتقديم الشاعرة Samar Omiran "حضل يباسك"
لان الشاعر استعمل كلمة اليبس في القصيدتين ولها نفس الرمزية والمعنى إذ يبوح ويعبر عن باحسيسه التي سكنت ذاته ونفسيته
نتيجة ما اصاب وطنه من ماسي ودمار فجفت ويبست روحه امتلأت بالوجع المتاعب وهذا ماجعلته يخاطب وطنه وهو يعيش الغربة فيقول. كلاما معبرا عن التضحية والعطاء ممزوجا بالفداء
اترع باحزان النوى اقداحي
ودع المتاعب واستظل مراحي
هات السواد الي بياض دفاتري
وصلا وخذ ماشئت من افراحي
خذ نبع قَافيتي وبوحَ قَصَائِدِي
وجدائلَ الورد التي في ساحي
لي اصل مناديا وطنه الصامت المرهق الظمان...
يا لابدا بالضمت ارهقك الظمأ
حضل يباسك من معين قراحي
اجسر على قلبي وفك نياطه
وخذ الدنانَ بعدها والراح
قصيدة كلماتها رقراقة شفيفة نابعة من جوارح الذات عميقة المعني والمبنى، بليغة في دلالاتها تعبر حن حب الوطن والتضحية بالنفس والنفيس من أجله والتوق الى ان يرتوي وطنه ويعم فيه الخصب للتخلص من هذا اليبس والقحط الذي لبساه لسنوات وانعكسا على حياة شعبه... قصيدة مفتوحة على عدة قراءات لثراء معجمها اللغوي وصورها الشعرية والدلالية
دمتم ببهاء الحرف الجميل والق الإبداع الراقي شاعرنا المتميز الستاذ غازي عبدالعزيز عبدالرحمن
تفاعل الشاعر غازي عبدالعزيز عبدالرحمن مع قراءتي النقدية لقصيدته.. . فشكرا له على تفاعله َوعلي تعليقه الباذخ.
قصيدتي (اصطلاء) تخضلت حروفها بشذر أنيق كضياءات
الفرح من لدن يراعِ ناقد وشاعر نفخر به على امتداد
مساحة الوطن وبحرفية عالية دراسة مستفيضة عن
هذه القصيدة زادتها ضياءً وقيمة ومكانة في مخطوطات
النقد العربي
فعندما تكون الثناءات على هيئة نبوءات فهي تشريف
وتكليف بآن واحد
الشاعر والأديب والناقد العربي الرائع الخلوق
الطافح شاعرية وإرهافًا
محمود البقلوطي
لقد حملتني رسالة ثمينة أتمنى أن تسعفني حروفي
لأتمها على أكمل وجه
شكراً بحجم مفردات اللغة شكرًا بحجم حنين الفرات
لأسراب القطا وجدائل القمح وشمائل السوس والطرفا
والغَرب على هذه الوقفة الثمينة محباتي لك وأتمنى أن يجمعنا
نسيم دمشق قريبًا على المنبر السوري للثقافة ان شاء الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق