الخميس، 1 أغسطس 2024

هفضل اقولهالك ــــــــ عبد المنعم مرعي


 ............هفضل اقولهالك لحد مااموت........

اليك وإن مات قلبي حبك في نبضي لن يموت
أصل قلبي حبـك وبيقولهالك بكل قـوة وصوت
عشان انتي روحي و عمري ومهما مني يفـوت
حبك بيسري بدمي بيجري بشرياني زي القوت
طبعامنك اتعلمت طعم الحب بعدك انتي اموت
انا لوحطوني وسط الصعب عشانك منه افوت
انت حد ملكني بقوة حبة كان اخلاص وكيوت
ومهما حاولت ابعد ماسك فيه بعزم وجبروت
بقلم عبد المنعم مرعي

منذ أن تجاورنا ـــــــــ د. سامي حسن عامر


 منذ أن تجاورنا

زار الربيع نافذتي
وغردت كل الغصون
تناثرت قطرات الندى
وعانقت الفرحه العيون
منذ أن تجاورنا
رحل أوان الشجن
وتوسد المحال
وازدانت الديار بعناقيد النور
أثمرت بساتين الدوح تشدو بالعطور
عانقت فيك أحلامي
صرت آخر حدود الروح
ومنتهى الدروب
منذ أن تجاورنا
ونسمات العشق تطرز قلبي
والبدر يرسل اهازيج التمني
والحروف تتراقص فوق السطور
يحكي الحنين عن نظرات عيوننا
وأراك دوما أحلى من الحور
منذ أن تجاورنا
صارت المرايا تبوح بالجمال
وأحمل إليك الحب عطرا
ومن عينيك أقطف النجوم
وغزل الفجر يناجي خدك
علمتني كيف الحب يكون
منذ أن تجاورنا. الشاعر الدكتور سامي حسن عامر

القرطاس والقلم قصة لــ عبدالرحيم العسال


 قصة قصيرة للأطفال

القرطاس والقلم
==========
تشاجر القلم والقرطاس يوما وكل واحد منهما يعتز بنفسه. يقول القلم أنا أفضل فقد أقسم الله تعالى بي في كتابه وتغني بي الكتاب والشعراء ولا يستطيع أحد من أن يعيش بلا قلم.. فضحك القرطاس من كلامه وقال له :وهل تكتب على نفسك؟ وكما أقسم الله بك فكذلك انا. فما اللوح إلا قرطاس وما جدران المعابد الا قراطيس وما الصخر والجلد والبرديسي وجميع الأوراق الا قراطيس. فدخل عم وزينب غليهما وهما يتشاجران ويتفاخران. فجلسا معهما وشرحا لهما أهمية القلم وكذلك القرطاس ونحن لا نستطيع العيش بدونها. تبسم القلم وكذلك القرطاس واقتربا من بعضهما وتصافحا وأمسك عمر بالقلم وراح يقرب القرطاس ليكتب رسالته للاطفال :
القرطاس والقلم
كالماء والأدم
لا حياة للبشر
بلا القرطاس والقلم
(عبدالرحيم العسال مصر سوهاج أخميم)

دروب للخيالِ ــــــــــــ رفا الأشعل


 دروب للخيالِ ..

في دروبٍ للخيالِ
في فَضَاءَاتِ الجَمَالِ
سرتُ والفجرُ دليلي
وأنَا نَاعمُ بالِ
وغصونُ البانِ مادتْ
فَوْقَ كثبانِ اللآلي
سرتُ أمشي في اختِيَالٍ
شاخصًا نحوَ الأعَالي
ناسيًا كلّ المآسي
كلّ حربٍ واقتتَالِ
كلّ غزوِ كلّ غدرٍ
كلّ ظلمِ واحتيالِ
كلّ أقدارٍ تجنّتْ
كلّ ماضِ .. كلّ تالِ
كلّ همٍّ .. كلّ سهدٍ
كلّ ضيقٍ أو ملالِ
كلّ جرحِ ليس يشفى
كلّ هجرٍ .. أو وصالِ
كلّ ما حيّرَ فكْري
من يقينٍ .. أوضلالِ
للضّيَا أطلَقْتُ روحي
نحوَ آفاقِ الخَيَالِ
هائمًا دونَ قيودٍ
في سفُوحٍ وتلالِ
فإذَا الدّنيا ربيعٌ
لاح وهّاجُ الجمالِ
وعلى التّربة نثرٌ
من زهورٍ ولآلي
كوكبُ الشّمسِ مطلٌّ
في السّما خَلفَ الجبالِ
ومن النّور .. رذاذٌ
صبّهُ فَوْقَ الرّمَالِ
في رحابِ الشّعْرِ روحي
نسيتْ ظلمَ اللّيَالي
فنظمتُ الحرفَ عقدًّا
وعلى أسْنَى مِثَالِ
رفا الأشعل
تونس (30/07/2024)

كيف أكون ملاكا ؟ ـــــــ سعيد الشابي


 كيف أكون ملاكا ؟...

حــــدّقت فيــك كثـــيرا ،
فكــــرت فيك طـــــــــويلا ،
حــــدّثتك ،...
أدركت فيـــــك نفــــسي ...
أدركــت فيـــك ضمـــيري ،
يــــا نحن ... يـــا نصــفي ...
فصلــــــتنا أقــــــدار ،
ما نحــن عليـــــــها بقادرين...
لئــن كنــت نصـــــفي ،...
ونصفــــــك أنا ،
ولكــــل نصف منا مصير ،
كيف نلتحم ، كيف نكتمل ؟
وقدأتعبـــــــنا البـــــحث ،
أهلكــــــــنا المســــير؟...
في شعاب خضناها لغيرنا ،
نحن لــــهم الهـــــــدى ...
ونحـــن الســـراج المنير .
* * *
واليـــوم نحن ،... من لنا ؟
لســــت أدري ...
ليكن الله العلي القـــــــــدير.
بحثت فيك عن امـــرأة ،...
تقـــت الييها ،... تمنيتها ،
فلـــــم أجـــــدك ،...
زمان كـــان القـــول لي ،
واليــــــوم جــــئت ...
وقد وهــن العظـــم مـني ،
عقد لساني ، غزاني المشيب
وانت لســـــت لي ...
لغيــــــري نصـــــيب .
* * *
أي لقــــــاء يا نصــــف ،
وجــــد نصفــــه تهــــرى ؟
من زمـــــــان ،... مذ ،
غطــاه الدهـر تحت الجليد
الام تدلينني ؟... يـا أنـــت؟
الى أيـــن تقــــــودينني ؟...
وأيـــــان يكـون مرسا نا ؟
يا من تريد الرقص على الجليد ؟
في ثـــوب أبيض جـــديد ؟...
لا يقبــل اعجــاب الرجال...
لا يقـــبل نــــفاق الرجـال ...
لا يقـبل حمــــق الرجال ،
من قريب ولا من بعــــــيد ،
بجسم نقي طــــاهر معبود ...
يبحث في الكون عن سر الخلود .
أيان يكـــون لـــقاءنا هذا ؟
وقــد أعـياني المسـير ، وصرت
لا أستطيع حمل القـــــــيود .
* * *
أنا مثلك ، أبحث عن طهارة...
تبعث النـــور في قلبي المهدود
أنــــا مثلــــــــك ...
سئمــــت صلـــف الرجال ،
سئمــــت تفاهــة الرجـال ،
سئمـــت نذالــة الرجال ...
تفاهتي ، نذالتي أنا مع النساء ،
سئمـت الجنس ، وامتصاص النهود
سئمت عصياني للخالق المعبود .
فارحميني ،... خذيني معك...
الى جلال الطهر في كونك المنشود .
علني أحـيا الى فجـر جديد...
لا أرى فيـه لآمة الانــسان ،
لا أرى فيـه مآ سي الجحـود...
ولكـــــــن ا ؟...
* * *
أيــــن وكيــــــف ؟...
أبلغ قــداسة التقى المنشود ؟
كيف أكون ملاكا؟... يدرك
شـأوى الكمال ،... في عالم
جـــديد سـرمدي الوجود ؟
وأنا جسم أحمـل في كنهي ،
كل نجــــاسات الوجــــود
كل جراثيم ، كل بكتريات
كل ديدان وخنافيس اللحود
كل مقومات التـلاشي ،
كل مقـومات الفــــــناء ،
للجســـــم الميت المكـدود .
* * *
قــد يبعــث شيء مني ...
في زهـرة ... في عشب ،
في شـــوك شيئ عنــيد...
يبــــــول عليه كـــلب ...
تأكلــــه عنز ... يــذبل ،
تحــــرقه سمــــوم الجريد...
يمسي حشيشا ، يصبح قشا ،
يتفـــــتت ، ... ثمّ
يعـــيد الدورة من جـــديد...
* * *
أرأيت ، كيف ندور وندور؟
نعود ترابا ونعود أمـلاحا ،
قد نفــيد ولا نستفـــــيد ...
قد نعــاد أشياء غير نحـن ،
سـواء أردنا أو لا نريد...
قـد نصبح أجــسام أخـرى ،
صلبـــــــة ... ســـــاكنة ...
كالصخـــــرة الجلمـــود...
ولو أمسيــنا نحيا وننمو...
نتغذى ... نتكاثر...بتنا ،
للجنس أسارى وعبيـد ا...
بتنا أجــساما ، لا ترفض
خساسة الجنس ، حين تريد ...
سعيد الشابي

...... تاهَ الكلامُ في الكلام ...... .يقلم الأديبة ....جميلة بلطي عطوي

 ...... تاهَ الكلامُ في الكلام ...... 


مُذْ باعتِ الأيّامُ

نورَ عينها للظّلامْ

مُذْ سكنَ الحسّون على زيتونتِي

تاهَ الكلامُ في الكلامْ

صِنوان للشّدّ 

أنا والزّمنُ العنيد 

نركبُها الموجة تلْو الموجة 

ونظلّ نخبطُ 

بحثا عن الشّاطئ المغمور 

في ذاكرة البحار

عنِ الشّمس تُجاهد حتْفها 

عند الغروب

تسيلُ دماها على الشّطّين

وأنا أكابرُ 

تنفتح في عينِي الرّؤى

يمتدُّ بحري

تُحلّقُ نوارسي 

كابن بطّوطة 

سفينتي لا تُنزلُ شراعها

ذاكَ المُحلّى بالمُحار

بلون البحرِ والصّفاءُ ربيبه

ذاكَ المُوازي للهديرِ في خاطري

في حنين الزّمن 

يرسُمُ على مَدار الشّوق نوْلَ أمّي

خبزَ أمّي والطّعامْ

ترمِيني فُرْشاته اللّعوب

على قمّة الجبل 

أوْ في الوِهاد

فأرتوي مِنْ نبعها عيْن الكرام

أوْ أقطف نوّار اللّوز أكماما

أنضّدُ سلّتي

أُلبِسُ الزّيتونة ثوبَ طفولتي

أعلّقُ أرجوحتي

أحضُنُني بملء  اللهفة 

والصّدى في ذهني يُردّد 

" وليلٍ كموج البحر أرخى سدوله " 1 

لا ليل هنا أيّها الملكُ الضّليل 2

بلْ هالة النّور الغرير تُصفّق

إشراقة للشّمس 

أذكرها .. تذكرني و" الأفق طلق" 3 

أمنيات الأمس واللّيل البهيّ

لحظات بملء  الدّهشة

" بتنا لها حين نام الدّهر سُرّاقا" 4

في غفلة والحلم يُسعفنا

نصيرُ حُداة الوقت

يَخْشى صوتنا

يُهادنُ سيرنا

يا ليلنا المتوّج  بالسّمر

يا يوْمنا الظّمآن للقطر

هُزّا جذوع النّخل 

ردّدا

في خُلوة العُبّاد أسرار الحياة

أو تراتيل الموت يفتح أفقه 

يُحوّلُنا بُخارا ..أو بَخورا 

يضوع  في تلافيف التكوينْ

يُسقِطُ الصّمت الحزينْ

والْ تبدأ الأسفارُ مِنْ دنيا إلى دنيا 

على نحيب النّاي حينا 

أوْ على هزْج الكمان

فالعِشق للنّور عبادة 

ميلاد الفرح مِنْ رحم السّواد

كالطّيور المهاجرة نعود 

إلى اللّوزة والزّيتونة 

إلى النّوْل عليه نُعلّقُ ألامنا، أحلامنا

ينسجُنا شالَ فرحْ

يا للجِلاد يقهرُ لوْن التّرحْ

يا لَجمالِها تلك القصيدة

و الصّمتُ يحضنُهُ الكلامْ .

تونس.....22 / 4 / 2020

.يقلمي ....جميلة بلطي عطوي


............

1..."وليل كموج البحر أرخى سدوله".... من معلّقة امرئ القيس

2...الملك الضّليل....امرؤ القيس

3 ..".والأفق طلق"...أنّي ذكرتك بالزّهراء ...ابن زيدون

4 ..."بتنا لها حين نام الدّهر سرّاقا" ...انّي ذكرتك بالزّهراء ...ابن زيدون


أُحْجِيَةُ الاغتيالاتِ بقلم الشاعر محمود بشير

 أُحْجِيَةُ الاغتيالاتِ


أمرٌ مُريبٌ أن تُباحَ سمانَا

           أن نُسْتَباحَ وأن يُداسَ حِمانَا


أن ينْبَرِي للنَّيْلِ مِنَّا غادِرٌ

        يطْوِي الحدودَ ويُشْعِلُ النّيرانَا


يغتالُ منّا من يسوسُ أمورَنا

            يصطادُ من أمسَىٰ لنا عِنوانَا


أينَ الأَمانُ بحِصْنِ من أعْلَى بهِ

                ذاكَ الهديرَ يُجَرِّمُ الإذعانَا


ماذا نقولُ أَحَدْسُنَا قد خاننَا

           أم قد عجِزْنَا لم تُصِبْ رُؤْيانَا


الذَّبْحُ فينَا سائِغٌ ومُسَوّغٌ

              لا غوثَ نلقَىٰ أو نرَىٰ أعْوانَا


لا (فُرْسَ) تنْشِلُنَا إذا المدُّ اعْتَلَىٰ

        و(الرّومُ) تحمِي من يُريقُ دِمانَا


يا أهلَنَا هُبُّوا لنحفَظَ دارَنَا

         نمحُو العدُوَّ ونمسَحُ العُدوانَا


نبنِي من الرَّدْمِ العميمِ مرافِقاً

        تعلُو وتمكُثُ في المكانِ  زمانَا


والنّصُرُ إن شكَّ الغريبُ نجيبُهُ

                 أن الحكايا تحتَوِي ما كانَا


تروِي لأحفادِ الجُدودِ وقائِعاً

             أنّ الأشَاوِسَ أحدثُوا طُوفانَا


محمود يشير

2024/8/1



الأربعاء، 31 يوليو 2024

شكرا فلسطين بقلم الكاتب ادريس الجميلي....31\\07\\2024.

 شكرا فلسطين

ضمائر الغائب تحمل كل الأوهام .هي تحدثت فقرأت جملا مركبة تحكي وجع فلسطين و تاريخ غزوة فلسطين .هو رفع رأسه و أعاد قراءة النص لتلخيص أحداث فلسطين هما نادا المتكلم مفردا و جمعا للحديث عن فلسطين .هم رسموا علما و قالوا هنا فلسطين...هن بكين فكان الجواب: عذرا يا قدس ليست لدينا أسلحة لاغتيال أعداء فلسطين ....بحثت في مدن العرب فلم أجد سوى أسرى فلسطين .هو أنت لا تملك شيئا قف و ادخل بيت الدعارة و اترك شهداء فلسطين ...اما هي الآن أمامي أنت عانقي وحدك صدر من تربع على آثار وطني وارقصي دون ذكر فلسطين ثم نامي في أحضان جبناء انصار الملوك و الزعماء و من زين ثنايا الامراء و الرؤساء و اخيرا امحي اسم فلسطين و انتم يا من تساعدون المجرمين على القتل و النهب و  حرق الزيتون ووو  صلوا صلوات الجنائز ثم صفقوا لمن اكل ثمار ارض فلسطين.ماذا أقول للأفعى وهي تشاهد دم الرضع يسقي النبات لتحيا فلسطين.؟


ادريس الجميلي....31\\07\\2024.



*نحن لا نموت * بقلم الكاتب * نصر العماري*

 *نحن لا نموت *


وان قتلتم منّا الفا او تزيد

بالمؤامره

 او بشظيه من حديد

نحن دوما  نبعث  

لنطهر ارضنا من جديد

من ادران  صهيون

من قتلة الاطفال

 المناكيد .

وان قتلتمونا الف مرّه

 نحن دوما نحيا  

 عند الله والعباد.

يا حبيبه، 

انت عنوان المجد والبطولة

منذ كنتِ ولا زلتِ صبيّه

 كنت دوما ذات ثار وقضيه.

من قال انك هنتِ 

حين غدروا ب" هنيه"؟

بل هنيئا.  

اسماعيل لم يمت

اسماعيل ،صار طريقا

وثنيّه  

هنا قريبا

بات  النصر قاب  قوسين  

هنا امام اعيننا

بين زغاريد الصّبايا

 و رصاص البندقية.

* نصر العماري*



يا شاعري يا ساحري.. بقلم الكاتبة صفاء محمد

 يا شاعري  يا ساحري..

منذ متى والحب يسكن اضلعي ..

همت بك وبحبك..

 قيدتني بعشقك..

وسلبت مني مشاعري..

قلت لك احببتك..

فلما تكابر سيدي..

والعشق يملا قلبك..

انت الضياء في ظلمتي..

يا قمرا يملا دنيتي..

مزقت كل دفاتري..

وكتب حبك بدمي..

اقترب مني اقترب..

واياك لمس ضفائري..

يا شاعري كتبت فيك قصائدي..

وحببت منك المرتجل..

يا سماء قلبي المشرقة..

إني غرمت بشعرك..

متي اللقاء يضمنا..

عذراً حبيبي انني احبك..

شربت من كاس الهوى..

حتى هواك هزاني..

بقلمي صفاء محمد



نحن في الهوى بقلم المبدعة لينا ناصر


نحن في الهوى
نعيد برمجة الوقت
نصنع التاريخ
نغير نظام الكون ،
نبتكر شروقنا وغروبنا ..
نفتعل حرائقنا،
ونتفنن بتضميد جراحنا..
نرسم خرائطنا
لتنتهي طرائقنا دائمًا
في المحطة نفسها..
نهرول نحو الهاوية بقلب من حديد..
نحن في الهوى،
نعيش عكس الطبيعة
نصحو حيث تنام العيون
ونكتفي بالقليل من اطباق الجفون
نبتكر لنا عالمنا
ونجتهد بعفوية مطلقة
لجعله مختلفا
بكل تفاصيله..
نحن في الهوى
نخترع لنا لغات خاصة
لا يفهمها الا هو
الشخص الذي
استطاع ان يرسم تفصيل حياتنا
على مقاسات نبضه
وحضوره وغيابه..
نحن في الهوى
نستطيب الالم
وننبذ الراحة..
نتخلف عن كافة المواعيد المعترف بها
ولا نعترف الا بمواعيد يضربها القلب للقلب
دون مقدمات...
نحن في الهوى
لا نؤمن بالاعراف..
نخرق كل القوانين..
نجدد قناعاتنا..
نغير مبادئنا..
نرفع الراية البيضاء
من اول نظرة..
نحن في الهوى
لا نملك منا
الا الاسم،
والهوية،
وبصمة اليد..!

نحن في الهوى بقلم: المبدعة لينا ناصر

 حن في الهوى

نعيد برمجة الوقت
نصنع التاريخ
نغير نظام الكون ،
نبتكر شروقنا وغروبنا ..
نفتعل حرائقنا،
ونتفنن بتضميد جراحنا..
نرسم خرائطنا
لتنتهي طرائقنا دائمًا
في المحطة نفسها..
نهرول نحو الهاوية بقلب من حديد..
نحن في الهوى،
نعيش عكس الطبيعة
نصحو حيث تنام العيون
ونكتفي بالقليل من اطباق الجفون
نبتكر لنا عالمنا
ونجتهد بعفوية مطلقة
لجعله مختلفا
بكل تفاصيله..
نحن في الهوى
نخترع لنا لغات خاصة
لا يفهمها الا هو
الشخص الذي
استطاع ان يرسم تفصيل حياتنا
على مقاسات نبضه
وحضوره وغيابه..
نحن في الهوى
نستطيب الالم
وننبذ الراحة..
نتخلف عن كافة المواعيد المعترف بها
ولا نعترف الا بمواعيد يضربها القلب للقلب
دون مقدمات...
نحن في الهوى
لا نؤمن بالاعراف..
نخرق كل القوانين..
نجدد قناعاتنا..
نغير مبادئنا..
نرفع الراية البيضاء
من اول نظرة..
نحن في الهوى
لا نملك منا
الا الاسم،
والهوية،
وبصمة اليد..!
بقلم : لينا ناصر

علمني كيف أنساك بقلم :الشاعر فلاح مرعي

 علمني كيف أنساك

يا أيها الذي اسكنته
بين الضلوع في الخافق
كالنبض يجري يحاصرني
يبادلني يشاركني نبضي خفاقتي
شهقاتي زفراتي وكل احساسي
علمني كيف أنساك
يا من أصابني منه مس
وقرأت عليه كل التعوايذ
ولكن لا زلت ممسوسة بعشقه
ولا يمكن منه الفكاك والخلاص
علمني كيف أنساك
وكيف من المساس يكون خلاصي
يا ايها الذي مسني بداء العشق
وليس منه شفاء وخلاص
علمني كيف أنساك وهل مصاب
بداء وانت الداء نسيان
وهل تمحى إذا ما كتبت الأقدار
فلاح مرعي
فلسطين

هَوَى الكَامِلِ (بَحْر العَرُوضِ). بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

 هَوَى الكَامِلِ (بَحْر العَرُوضِ).

الكَـامِلُ الـمَـحْـبُوبُ شَفَّـهُ دَائِي

وأَنَـارَهُ، دُونَ البُـحُورِ، صَـفَـائِي.

(مُتَـفَاعِلُنْ)، كَـمْ مَـرَّة، رَدَّدْتُـهَـا

قَـلِـقَ الـفُـؤَادِ، مُـعَـذَّبًـا بِـجَـفَاءِ

كَـمْ مَرَّة، حَمَلَتْ شُعُورِي نَغْمَةً

تَـهَـبُ الوُجُودَ لِحُبِّيَ الـمِـعْـطَاءِ

كَـمْ مَرَّة، ضُـمَّتْ (بِصَدْرِهِ) آهَةٌ

مِنْ طُولِ مَا هَـجَرَ الحَبِيبُ النَّائِي

فَهْوَ الّذِي لَبِسَ الفُؤَادُ (عَرُوضَهُ)

وَهْوَ الّذِي جَعَلَ (الضُّرُوبَ) هَوَائِي

وَهْوَ الّذِي نَسَجَ (الرَّوِيَّ) سَتَائِرًا

لِـمَـشَاعِــرِي ودَثَـائِـرًا لِـرَجَــائِي

وَهْوَ الّذِي سَوَّى مَزَاهِرَ مُهْـجَتِـي

فَـتَـدَفَّـقَـتْ أَلْـحَـانُـهَـا بِـسَـخَــاءِ

كَـمْ قَدْ شَكَوْتُهُ، فَاسْتَجَابِ مُعَزِّيًا

كَـمْ قَدْ سَأَلْـتُـهُ فَاسْتَطَابَ نِدَائِي

كَـمْ قَدْ بَـعَثْتُ مَعَ النَّسِيـمِ عَبِيـرَهُ

لِـيَـهُبَّ عِـنْدَ خَـرِيدَتِـي الشَّـقْـرَاءِ

عَلَّ الحَبِيبَ يَعِي نِدَاءَ حُشَاشَتِي

ويَـشِعُّ فِـيـهِ، مَعَ الأَثِيـرِ، سنائِي

عَـلَّ النَّسيـمَ يَضُمُّ غَضَّ شِفَـاهِهِ

ويَـعُـودُ لِـي مِــنْ ثَـغْـرِهِ بِـذُوَاءِ

ويُعِـيـرُ لِي مِنْ لَـحْـظِـهِ وخُدُودِهِ

رُشَـفًــا تُفِـيقُ بِدَاخِلِـي أًجْــوَائِي

ويُعِيدُ لِي قَلْبِي الّذِي سُلِبَ الهُدَى

فَـتَـتَـبَّــعَ الـمَـحْــبُــوبَ دُونَ رَوَاءِ.

حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

"خواطر" ديوان الجدّ والهزل.



أنت الهوى يا موطني بقلم:الشاعر كمال .درويش

 مسكون بك

وفيك موطني

...والهوى أنت
وأنت مهد ميلادي
وموتي.....المشتهى
....أنت خافقات المُنى
وأجنحة الرّجاء
وقدحي المعتّقة
أنت مفاتيح فجري
والنبض منك ارتوى
......لخدودك عزف النوارس
ولي صمتي عند النوى
صمتي هذيان سطور
للمنتهى
أنت الشمس انت السماء
وانا عبير في اوردتك...أنا
وامضي راقصا في أرض
تفوح غناء
وتلهج شوقا للّقاء.
-كمال .درويش-

انها تمطر ثرثرة بقلم: د.بوخالفة كريم الجزائر

 انها تمطر ثرثرة

   يقول محمد شكري" أعتقد أن المصابين بإسهال الكتابة هم الذين يخلقون لنا قراء سطحيين..لم يعرفوا بعد كيف يختارون ما يقرأون..إنهم يكتبون كما لو أنهم يمارسون جمع الطوابع البريدية ".. و يقول فريدريك نيتشه هذا العصر يشبه عجوزاً فقدت عقلها ، مريضة. فاتركوها تصرخ، تكيل الشتائم، تهيج وتحطم الطاولة والأواني. ورغم ان نيتشه " يعتقد أنه من الضروري جداً أن يكون دائمًا هناك كتّاب رديئون ، لأنهم يرضون ذوق الأجيال الناشئة،التي لم تنضج بعد، لان هؤلاء أيضًا لهم حاجياتهم، تمامًا مثل الآخرين الناضجين، ورغم انني معتقد للمثل القائل "لكل جواد كبوة ، ولكل قلم عثرة ، ولكن شتّان ما بين كبوات الجياد وعثرات الأقلام،لان تلك لا تُردي الا فوارسها، أماهذه فتردي كثيرين وقد تلقي أمماً وشعوباً باسرها في هاوية عميقة من التعاسة والشقاء نحن اليوم نسبح في مستنقعات ثقافية آسنة ، تعجُّ بثغاء التفاهة ولغو الإبتذال، وكثير من السطحية في التفكير ، و لا يطفو على سطحها إلا الوقحاء والأدعياء ، وكثير من بلهاء الشعر و ثرثاري الأدب الفارغ.  أحياناً ، ألزم نفسي، بأن اقرأ لهم ما يكتبون، عشرات المرات ولا أفهم ، ثم أعيد القراءة ، وأنا على شكٍ بمقدرتي على الفهم ، فلا أجد شيئاً،وحين أقرر أن أعمل عقلي في مراميهم ، وأهديهم هدأة خاطري، والشك بعاقليتي.. أجدني أخيرا ، قد ضيّعت وقتي بغثاثٍ منْ اللغو التافه ، وبدّدت طاقتي في هذر منمق فارغ، أو حشوتُ رأسي بعبارات سميكة من غبار اللغة المقيتة . هم متعلمون صغار، يهرولون أمام المنابر ، ويعتلون قوس المناصب، ثيابهم كأذهانهم رثة ، ونفوسهم متعجرفة غثة .  هم يقرؤون في اتجاه واحد، فقط كي يعززوا ما يعتقدون من خرافات ومعتقدات وعادات وآراء سابقة ، لذا فلا غرابة أن يكون الحكم لديهم واحداً ثابتاً، والوعي فقيراً ، والرأي يابساً انهم لا يعون ماذا يجري في هذا العالم الواسع من حولهم ، ولايعرفون ماذا يريدون . ولا يريدون ان يعرفوا سوى انهم اصبحوا مشهورين وحسب. و لا مآل لحضورهم الباهت، البارد المتشابه ، في اي نقاش او حوار سوى أن يضعوا إشارات التعجب أمام كل شيء ..  فقط كي يوهموا افهام من حولهم ، بأنهم رواد فكر كبار ، وأنهم الوحيدون الذين يحملون أعباء الفكر والرأي والأمانة والضمير الحق." غاية مراميهم الادانة وإشهار النقائص والحكم على الاخرين، يسمعون لكنهم لا يصغون مع أحد ، و لا يعنيهم بتاتاً ، الحوار والبناء أو الفهم .  لا شيء يميزهم عن الغوغاء ، سوى اللهاث وراء المديح وحب الظهور وسُعار الشهرة. والركض وراء الأماسي الشعرية التي تتقاذف علينا كل يوم، في هيئة قاعات باتت تعرفهم جيدأ ، وتعرف أن لا زوار جدد فيها ، ولا رواد فكر .   لا احد هناك في المشهد الثقافي سوى قصاصون وشعراء ، و بعض فطاحل هذر الادب السطحي، الذي لا يستند على أية معارف فلسفية أو لغوية أو حداثة .  هم يلوكون ذات المعنى وذات المبنى، في كل مرة ، ويعيدون ذات الملاحظات لكل جلسة وكتاب، ذات العبارة وذات الجملة وذات المعاني ، فقط يقدمون الفاعل على المفعول ، أو يتصنعون في تشكيل العبارة وجزالة اللغة.  لايسأمون أو يتأففون ، أسوأ ما فيهم أنهم جائعون ومشهورون ، وأحسن ما لديهم أنهم لا يموتون سريعاً . قصارى القول:  يقال أن التفكير الزائد في بعض الأمور التافهة يجعل منها مهمة ، بينما لا يتطلب الأمر إلا نظرة سريعة. ليتنا نستطيع حقاً فعل ذلك، بأنْ نمرّ على حضيض هذا الواقع بنظرة سريعة ، أو بإلتفاتة لا مبالية ،لكن للأسف الشديد ، يبدو ان الأمر أضحى فوق طاقتنا على الصمت و فاق مقدرتنا على الاتزان وضبط النفس. لطالما نحن نشهد عصراً فريداً، تنتشر فيه التفاهة، بحماسة منقطعة النظير، إلى درجة تخال أنها باتت طاقةً كونية مبثوثةً - بفعل فاعل - في ثنايا الفهم الإنساني كافة، أو كأنها أضحتْ لوناً ضرورياً ، لكلّ ساعٍ إلى شكلٍ لوجود ما ، أو باحث عن ثوبٍ لمعنى مختلف .  الأنكى بالنسبة لي ، حين أرى جموعها ، تسعى بدأبٍ غريبٍ ، لأنْ تكون في الناس، نبراساً للحلم والمعرفة ، و موضعاً للإطراء والتصفيق في كل مكان . كما انه في رأيي المتواضع اذا لم يحصّن الأديب موهبته القصصية أو الشعرية، بالتعمّق الفكري، والقراءات الفلسفية والمعرفية ..سيظهر إنتاجه الأدبي - أياً يكن ( من شعر أو قصة أو رواية ).. مجرّد هشيم من الكلمات الفارغة، وهراء رخيص ومقيت ، ولعب لغوي هش ، مُشكل من تعابير مُرَكّبة او مزقات خيالية ممجوجة تفسد بعضها بعضاً .. مهما أجاد في صنعة النحو ـ أو تحصّف بأسريات البلاغة ،  فلن يضف إنتاجه مع الزمن إلى الغبار الذي يتكدّس فوقه ، سوى تدرج باهتٍ مألوفٍ في اللون الأصفر للهراء .. وستكنسه الذاكرة المعرفية - عاجلاً أو آجلاً ، بلا أدنى صخب أو ذكر ، أو حتى رثاء.. وفي رأيي ان القلمُ الذي يَعلوهُ حِذاءُ الإستبداد ( سواء الديني أو السياسي أو الاجتماعي .. الخ )لن يَخطّ للأجيال سِوى التُرَّهات اللغوية ،ولن يسكب سوى أدبياتٍ مكرورةٍ وافكار مجرورة ،ولن يفيض سوى شعرٍ سَطحيٍّ،وإطنابٍ مقدس في مديحِ جَهالاتِ طغاة الفكر وكوارثهم ،كل هذا سيحدث لا لسببٍ سوى لأنَّ الإبداع الحقيقي ، مِدَادهُ الصِّدق مع النفس و جوهرهُ فضاء الحُرِّية. حرية التعبير والاعتقاد أولاً وهؤلاء لايملكون هذا! لعلهم القوم الذين تأسّف عليهم ذاتَ يوم جبران خليل جبران قائلاً :يتكلمون كالبحر بينما حياتهم شبيهة بالمستنقعات، ويرفعون رؤوسهم فوق قمم الجبال بينما نفوسهم هاجعة في ظلمة الكهوف.  لانه في زعمي سبب إنتشار الجهل..أن من يملكونه متحمسون جدا لنشره ".!فمن ينقذنا منهم لانه يوجد الكثير من المحسوبين على المشهد الأدبي يدعون محاربة الرداءة و يرفعون حناجرهم عاليا بضرورة تنظيف و تنقية المشهد و في نفس السياق تجدهم يسايرون موجة الرداءة و التفاهة على صفحاتهم من خلال الإشادة و الإعجاب بالتافهين لإعتبارات عاطفية و مناطقية و مجاملاتية لا علاقة لها بالثقافة و الأدب...هؤلاء الذين نسميهم ب مثقفين و نخبة كيف تطلب منهم آراءهم في قضايا كبرى مثل الشأن العام و المشهد السياسي و الإجتماعي للبلد و هم لا رأي لهم حتى في مجالهم الذي يمارسون فيه هذا الزيف. و هذا التطبيل.!. انا منزعج جدا من هؤلاء الدخلاء على الساحة العلمية والثقافية وفي فمي ماء كثير، ودَدتُ لو أقذفه في وجوهٍ كالحةٍ أكثر ، لكن خطوب إنسانيتي أمسكتني عن الرد عليهم ، و جعلتني كائناً هشاً ، إلى درجة لم أعد أمتلك فيها اليباس الكافي، لأكون قاسياً معها كما ينبغي .. من يدري ..؟! ربما لا أريد أن أبقى وحيداً بينهم ،أو راقداً لوحدي ، كسمكة ميتة ، تُحدّق فيهم عبر شبكة صياد بليد ، او لعَلّ نضجي ، أفقدني حماسة التمرّد ،وبت اخاف حتى من مغادرة المياه الٱسنة العكرة التي ارفضها،  في هذا الوجود الثقافي،  الملوث بالدجل والنفاق  و المثير للغثيان.

        بقلم: د.بوخالفة كريم  الجزائر

إنها تمطر ثرثرة بقلم:الباحث د.بوخالفة كريم


يقول محمد شكري" أعتقد أن المصابين بإسهال الكتابة هم الذين يخلقون لنا قراء سطحيين..لم يعرفوا بعد كيف يختارون ما يقرأون..إنهم يكتبون كما لو أنهم يمارسون جمع الطوابع البريدية ".. و يقول فريدريك نيتشه هذا العصر يشبه عجوزاً فقدت عقلها ، مريضة. فاتركوها تصرخ، تكيل الشتائم، تهيج وتحطم الطاولة والأواني. ورغم ان نيتشه " يعتقد أنه من الضروري جداً أن يكون دائمًا هناك كتّاب رديئون ، لأنهم يرضون ذوق الأجيال الناشئة،التي لم تنضج بعد، لان هؤلاء أيضًا لهم حاجياتهم، تمامًا مثل الآخرين الناضجين، ورغم انني معتقد للمثل القائل "لكل جواد كبوة ، ولكل قلم عثرة ، ولكن شتّان ما بين كبوات الجياد وعثرات الأقلام،لان تلك لا تُردي الا فوارسها، أماهذه فتردي كثيرين وقد تلقي أمماً وشعوباً باسرها في هاوية عميقة من التعاسة والشقاء نحن اليوم نسبح في مستنقعات ثقافية آسنة ، تعجُّ بثغاء التفاهة ولغو الإبتذال، وكثير من السطحية في التفكير ، و لا يطفو على سطحها إلا الوقحاء والأدعياء ، وكثير من بلهاء الشعر و ثرثاري الأدب الفارغ. أحياناً ، ألزم نفسي، بأن اقرأ لهم ما يكتبون، عشرات المرات ولا أفهم ، ثم أعيد القراءة ، وأنا على شكٍ بمقدرتي على الفهم ، فلا أجد شيئاً،وحين أقرر أن أعمل عقلي في مراميهم ، وأهديهم هدأة خاطري، والشك بعاقليتي.. أجدني أخيرا ، قد ضيّعت وقتي بغثاثٍ منْ اللغو التافه ، وبدّدت طاقتي في هذر منمق فارغ، أو حشوتُ رأسي بعبارات سميكة من غبار اللغة المقيتة . هم متعلمون صغار، يهرولون أمام المنابر ، ويعتلون قوس المناصب، ثيابهم كأذهانهم رثة ، ونفوسهم متعجرفة غثة . هم يقرؤون في اتجاه واحد، فقط كي يعززوا ما يعتقدون من خرافات ومعتقدات وعادات وآراء سابقة ، لذا فلا غرابة أن يكون الحكم لديهم واحداً ثابتاً، والوعي فقيراً ، والرأي يابساً انهم لا يعون ماذا يجري في هذا العالم الواسع من حولهم ، ولايعرفون ماذا يريدون . ولا يريدون ان يعرفوا سوى انهم اصبحوا مشهورين وحسب. و لا مآل لحضورهم الباهت، البارد المتشابه ، في اي نقاش او حوار سوى أن يضعوا إشارات التعجب أمام كل شيء .. فقط كي يوهموا افهام من حولهم ، بأنهم رواد فكر كبار ، وأنهم الوحيدون الذين يحملون أعباء الفكر والرأي والأمانة والضمير الحق." غاية مراميهم الادانة وإشهار النقائص والحكم على الاخرين، يسمعون لكنهم لا يصغون مع أحد ، و لا يعنيهم بتاتاً ، الحوار والبناء أو الفهم . لا شيء يميزهم عن الغوغاء ، سوى اللهاث وراء المديح وحب الظهور وسُعار الشهرة. والركض وراء الأماسي الشعرية التي تتقاذف علينا كل يوم، في هيئة قاعات باتت تعرفهم جيدأ ، وتعرف أن لا زوار جدد فيها ، ولا رواد فكر . لا احد هناك في المشهد الثقافي سوى قصاصون وشعراء ، و بعض فطاحل هذر الادب السطحي، الذي لا يستند على أية معارف فلسفية أو لغوية أو حداثة . هم يلوكون ذات المعنى وذات المبنى، في كل مرة ، ويعيدون ذات الملاحظات لكل جلسة وكتاب، ذات العبارة وذات الجملة وذات المعاني ، فقط يقدمون الفاعل على المفعول ، أو يتصنعون في تشكيل العبارة وجزالة اللغة. لايسأمون أو يتأففون ، أسوأ ما فيهم أنهم جائعون ومشهورون ، وأحسن ما لديهم أنهم لا يموتون سريعاً . قصارى القول: يقال أن التفكير الزائد في بعض الأمور التافهة يجعل منها مهمة ، بينما لا يتطلب الأمر إلا نظرة سريعة. ليتنا نستطيع حقاً فعل ذلك، بأنْ نمرّ على حضيض هذا الواقع بنظرة سريعة ، أو بإلتفاتة لا مبالية ،لكن للأسف الشديد ، يبدو ان الأمر أضحى فوق طاقتنا على الصمت و فاق مقدرتنا على الاتزان وضبط النفس. لطالما نحن نشهد عصراً فريداً، تنتشر فيه التفاهة، بحماسة منقطعة النظير، إلى درجة تخال أنها باتت طاقةً كونية مبثوثةً - بفعل فاعل - في ثنايا الفهم الإنساني كافة، أو كأنها أضحتْ لوناً ضرورياً ، لكلّ ساعٍ إلى شكلٍ لوجود ما ، أو باحث عن ثوبٍ لمعنى مختلف . الأنكى بالنسبة لي ، حين أرى جموعها ، تسعى بدأبٍ غريبٍ ، لأنْ تكون في الناس، نبراساً للحلم والمعرفة ، و موضعاً للإطراء والتصفيق في كل مكان . كما انه في رأيي المتواضع اذا لم يحصّن الأديب موهبته القصصية أو الشعرية، بالتعمّق الفكري، والقراءات الفلسفية والمعرفية ..سيظهر إنتاجه الأدبي - أياً يكن ( من شعر أو قصة أو رواية ).. مجرّد هشيم من الكلمات الفارغة، وهراء رخيص ومقيت ، ولعب لغوي هش ، مُشكل من تعابير مُرَكّبة او مزقات خيالية ممجوجة تفسد بعضها بعضاً .. مهما أجاد في صنعة النحو ـ أو تحصّف بأسريات البلاغة ، فلن يضف إنتاجه مع الزمن إلى الغبار الذي يتكدّس فوقه ، سوى تدرج باهتٍ مألوفٍ في اللون الأصفر للهراء .. وستكنسه الذاكرة المعرفية - عاجلاً أو آجلاً ، بلا أدنى صخب أو ذكر ، أو حتى رثاء.. وفي رأيي ان القلمُ الذي يَعلوهُ حِذاءُ الإستبداد ( سواء الديني أو السياسي أو الاجتماعي .. الخ )لن يَخطّ للأجيال سِوى التُرَّهات اللغوية ،ولن يسكب سوى أدبياتٍ مكرورةٍ وافكار مجرورة ،ولن يفيض سوى شعرٍ سَطحيٍّ،وإطنابٍ مقدس في مديحِ جَهالاتِ طغاة الفكر وكوارثهم ،كل هذا سيحدث لا لسببٍ سوى لأنَّ الإبداع الحقيقي ، مِدَادهُ الصِّدق مع النفس و جوهرهُ فضاء الحُرِّية. حرية التعبير والاعتقاد أولاً وهؤلاء لايملكون هذا! لعلهم القوم الذين تأسّف عليهم ذاتَ يوم جبران خليل جبران قائلاً :يتكلمون كالبحر بينما حياتهم شبيهة بالمستنقعات، ويرفعون رؤوسهم فوق قمم الجبال بينما نفوسهم هاجعة في ظلمة الكهوف. لانه في زعمي سبب إنتشار الجهل..أن من يملكونه متحمسون جدا لنشره ".!فمن ينقذنا منهم لانه يوجد الكثير من المحسوبين على المشهد الأدبي يدعون محاربة الرداءة و يرفعون حناجرهم عاليا بضرورة تنظيف و تنقية المشهد و في نفس السياق تجدهم يسايرون موجة الرداءة و التفاهة على صفحاتهم من خلال الإشادة و الإعجاب بالتافهين لإعتبارات عاطفية و مناطقية و مجاملاتية لا علاقة لها بالثقافة و الأدب...هؤلاء الذين نسميهم ب مثقفين و نخبة كيف تطلب منهم آراءهم في قضايا كبرى مثل الشأن العام و المشهد السياسي و الإجتماعي للبلد و هم لا رأي لهم حتى في مجالهم الذي يمارسون فيه هذا الزيف. و هذا التطبيل.!. انا منزعج جدا من هؤلاء الدخلاء على الساحة العلمية والثقافية وفي فمي ماء كثير، ودَدتُ لو أقذفه في وجوهٍ كالحةٍ أكثر ، لكن خطوب إنسانيتي أمسكتني عن الرد عليهم ، و جعلتني كائناً هشاً ، إلى درجة لم أعد أمتلك فيها اليباس الكافي، لأكون قاسياً معها كما ينبغي .. من يدري ..؟! ربما لا أريد أن أبقى وحيداً بينهم ،أو راقداً لوحدي ، كسمكة ميتة ، تُحدّق فيهم عبر شبكة صياد بليد ، او لعَلّ نضجي ، أفقدني حماسة التمرّد ،وبت اخاف حتى من مغادرة المياه الٱسنة العكرة التي ارفضها، في هذا الوجود الثقافي، الملوث بالدجل والنفاق و المثير للغثيان.
بقلم: د.بوخالفة كريم الجزائر