الخميس، 1 أغسطس 2024

أُحْجِيَةُ الاغتيالاتِ بقلم الشاعر محمود بشير

 أُحْجِيَةُ الاغتيالاتِ


أمرٌ مُريبٌ أن تُباحَ سمانَا

           أن نُسْتَباحَ وأن يُداسَ حِمانَا


أن ينْبَرِي للنَّيْلِ مِنَّا غادِرٌ

        يطْوِي الحدودَ ويُشْعِلُ النّيرانَا


يغتالُ منّا من يسوسُ أمورَنا

            يصطادُ من أمسَىٰ لنا عِنوانَا


أينَ الأَمانُ بحِصْنِ من أعْلَى بهِ

                ذاكَ الهديرَ يُجَرِّمُ الإذعانَا


ماذا نقولُ أَحَدْسُنَا قد خاننَا

           أم قد عجِزْنَا لم تُصِبْ رُؤْيانَا


الذَّبْحُ فينَا سائِغٌ ومُسَوّغٌ

              لا غوثَ نلقَىٰ أو نرَىٰ أعْوانَا


لا (فُرْسَ) تنْشِلُنَا إذا المدُّ اعْتَلَىٰ

        و(الرّومُ) تحمِي من يُريقُ دِمانَا


يا أهلَنَا هُبُّوا لنحفَظَ دارَنَا

         نمحُو العدُوَّ ونمسَحُ العُدوانَا


نبنِي من الرَّدْمِ العميمِ مرافِقاً

        تعلُو وتمكُثُ في المكانِ  زمانَا


والنّصُرُ إن شكَّ الغريبُ نجيبُهُ

                 أن الحكايا تحتَوِي ما كانَا


تروِي لأحفادِ الجُدودِ وقائِعاً

             أنّ الأشَاوِسَ أحدثُوا طُوفانَا


محمود يشير

2024/8/1



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق