الأحد، 4 أغسطس 2024

هذه الأمةُ (أمّتُنَا) يقلم الشاعر محمود بشير

 هذه الأمةُ

(أمّتُنَا)


هذهِ الأمةُ قد أضحَتْ سرابَا

        مجدُها ولّىٰ وقد صارتْ خرابَا


كانتِ الرّاياتُ تعلُو في رُباهَا

          تبتغِي الجوزاءَ تجتازُ السّحابَا


كان ذاكَ العهدُ توفيقاً تجلَّىٰ

    في عُرَىٰ الإيمانِ وانْسابَ انْسِيابَا


لم يَدُمْ قد سارَ للأدْنَىٰ فأدْنَىٰ

           أولياءُ الأمرِ قد عافُوا الحِرابَا


فاسْتَدارَ النَّصْرُ قد ولَّىٰ كَسِيراً

    لم يجِدْ في السَّاحِ من يُدْخِلْهُ بابَا


قدغشاهَاالضّعفُ والرّاياتُ ناخَتْ

      واسْتَباحَ(الغربُ)دُنْياهَا اغْتِصابَا


دبَّ فيها القهرُ آجالاً طِوالاً

    واعْتَراهَا الظُّلمُ واسْتَشْرَىٰ وطابَا


خَصَّهَا الأحرارُ أفعالاً تُؤَدَّىٰ

       من عناهُ الأمرُ قد أجْرَىٰ انْتِسابَا


من قليلِ الزّادِ قد أحْيَوْا أُسوداً

          في جيوبِ الفقرِ قد رَبُّوا ذِئابَا


فانْبَرَيٰ(الغَزّيُّ)(بالطُّوفانِ) يطْوِي

          عائِقاً للصّدِّ قد شِيدَ احْتِسابَا


قد صَلَىٰ الأعداءَ نيراناً وكَفَّىٰ

       واسْتَباحَ الجُنْدَ أردَىٰ من أصابَا

     

هذهِ الأُمَّةُ يحميهَا وِفاقٌ

          إن أرادَتْ صَرحَهَا يبقَىٰ مُهابَا

   

من دَمِ الثُّوَّارِ يأتيهَا خلاصٌ

       من جَنَىٰ الأجيالِ تجتازُ الصّعابَا

    


محمود بشير

2024/8/4



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق