القصيدة تحتضر
....
ينتابها دوار دهليزي في مطلعها
بطريقة هستيرية
تفقدها توازنها
....
حروفها تعاني التعب
هبوط حاد
استوطن معانيها
غير قادرة على الحراك
....
أصابها الغثيان
تتقيئ ذكرياتها
صور متسارعة
تدور في غرفة الإنعاش
....
حالة من الهلع
....
الشاعر عاجز
رغم محاولته بصدمها
بعلامات الترقيم
فقد توقف نبض تشكيلها
....
يدثرها بورقة بيضاء
ويحملها إلى غرفة النسيان
وتستعد الممحاة
في دفنها
....
لتفتح عينيها على غفلة
وتصرخ قائلة
مازلت قصيدة
....
إسماعيل ونوس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق