لو
لو كنت تعلم سري
ألمي وهواجسي وشجني
ما غبت عني ولا تأخرت
ولن يكون بعدك حيا
قتلته هواجس أحلامي
بين النقيض والنقيض
تراود شريان القلب من جديد
فى كل مرة يزداد إليك الحنين
لو علمت ما بصدري من لهيب
لو أنصت لدقاته ونبضه الهزيل
لعلمت كم أعاني من صمتي الرهيب
أمامي طريق أشواك طريق غريب
لا رفيق ولا حبيب كلنا أغراب
فى زمن يكاد الصمت أن يقتلنا
كل ما حاولت والحلول متعددة
كل ما اقتربت زاد البعد عذاب
أي رفيق أي صديق فى زمن هذا
انعدمت تلك الثرثرة المستحبة
قل فيها تلك الروح البشوشة
تداعب أحلى الكلام فى زمن غاب فيه
جوهر الحديث ورقة عذوبة اللسان
تهنا ولم نرد أن نتوه بحثا عن رفيق درب
يحمل معك ويقاسمك بسمة ثغرية
تريح علة نفس من شقاء دنيا كئيبة
فتكتب القصيدة من روح مخاض الوجع
تبحث فى كل زاوية عن وجه بشوش
لكن ساء حالنا إن عشقنا أرواح
تقاسمنا فرحة دنيا زائلة
بكلمة رقيقة تحيي ألف حزن فينا
هرمنا من طيبة قلوبنا وشخنا
من زمن النسيان والحيرة
وتهنا نبحث عن خل لنا
يدرك معنى الوفاء وصدق الحديث
حديث أرواحنا وجوارحنا
التي لم تعد تستوعب رفيقا
عشق عتق الروح وانشراح القلوب
لو كان لي بالشعر أنثره فى كل قلب
محب للحياة وعاشق للحروف
لنثرته على صدر كل مهموم
كي يسعد ويهنى بخل بشوش
أحب الحياة من كل الزوايا
ونشر المحبة بشعره فى كل القلوب
قصيدة : لو
الشاعر منير صخيري تونس
الخميس 01 اوت اغسطس 2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق