الخميس، 1 أغسطس 2024

دروب للخيالِ ــــــــــــ رفا الأشعل


 دروب للخيالِ ..

في دروبٍ للخيالِ
في فَضَاءَاتِ الجَمَالِ
سرتُ والفجرُ دليلي
وأنَا نَاعمُ بالِ
وغصونُ البانِ مادتْ
فَوْقَ كثبانِ اللآلي
سرتُ أمشي في اختِيَالٍ
شاخصًا نحوَ الأعَالي
ناسيًا كلّ المآسي
كلّ حربٍ واقتتَالِ
كلّ غزوِ كلّ غدرٍ
كلّ ظلمِ واحتيالِ
كلّ أقدارٍ تجنّتْ
كلّ ماضِ .. كلّ تالِ
كلّ همٍّ .. كلّ سهدٍ
كلّ ضيقٍ أو ملالِ
كلّ جرحِ ليس يشفى
كلّ هجرٍ .. أو وصالِ
كلّ ما حيّرَ فكْري
من يقينٍ .. أوضلالِ
للضّيَا أطلَقْتُ روحي
نحوَ آفاقِ الخَيَالِ
هائمًا دونَ قيودٍ
في سفُوحٍ وتلالِ
فإذَا الدّنيا ربيعٌ
لاح وهّاجُ الجمالِ
وعلى التّربة نثرٌ
من زهورٍ ولآلي
كوكبُ الشّمسِ مطلٌّ
في السّما خَلفَ الجبالِ
ومن النّور .. رذاذٌ
صبّهُ فَوْقَ الرّمَالِ
في رحابِ الشّعْرِ روحي
نسيتْ ظلمَ اللّيَالي
فنظمتُ الحرفَ عقدًّا
وعلى أسْنَى مِثَالِ
رفا الأشعل
تونس (30/07/2024)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق