لا أدعي الشاعرية
لا أدعي الشاعرية في قريضي
ولا إمارة الشعراء مثل شوقي
فهم النجوم الساطعة وإني
هم المبصرون ولست
سوى الضريرة في دربي
هم الكبار ولا زالوا
بينما لا زلت أحبو في المضمار
كتبت منذ أيام مراهقتي
فوجدت في قلمي راحتي
و اتخذت منه أفضل سماري
أنا مجرد هاوية للبوح
للتعبير عما يخالج قلبي
وسأظل من عشاق الرقي
و لست قط الأرقى في سربي
لقد اليت على نفسي
الا يظل شعوري حبيس صدري
و مسببا لزكام أنفاسي
والا أكون أسيرة أجيرة
لخوفي من نقدي و انتقادي
وان لزم الأمر هجائي
و أن لا أطرب لمدحي
ولاسيما اذا شممت فيه نفاقي
سأظل قريرة العين
وان نال بوحي استحسانا
فليس الفضل فضلي
بل فضل ربي ملهمي
فهبي أيا أحاسيسي
وغردي دون وجل و خوف
كلما وجدت متنفسا للخروج
تدافعي في أي وقت
لتلبية نداء قلبي
اهرعي يا حروفي على عجل
لعناق قلمي الذي هو ظلي
وامنحيني ما شئت من لقب
فلا تهمني وان راقت ألقابي
و أنواع الهدايا من الأصحاب
ولا الأضواء و الأقاويل تغريني
فقط أريد تاج الرضى و الود
أفاخر به أهلي و صحبي
يوم الحساب والحشر
حتى يثير فضول البعض
للسؤال عن صاحبة التاج
فيقال عني الصادقة في القول
لذلك لا أطمع في التكريم والمدح
ولكن غاية غاياتي عند الله قدري
رفيقة بن زينب * تونس الخضراء














