الأحد، 8 يناير 2023

حكاية حجر/عبدالله محمد حسن/مؤسسة الوجدان الثقافية


 حكاية حجر

رفض حجر
فى الأرض المنسية
أن يبقى مثل
أحجار إخرى
ينتظر قدم
تقذفه
نحو النهر فى إستسلام
أراد أن يبقى نشيدا
أملا
يحقق ماعجزت
عنه جيوش مازالت
تنعم بالأحلام
نظر نحو
القادمون من الكراهية
يحملون فى قلوبهم
جحيم الإنتقام
وبين أيديهم
عزف الموت
ألحان رصاص
دانات
تسكن طوعات
دبابات وطائرات
من ظنوا يوما
أنهم للأرض المنسية
أوفى الحكام
ملكوا العالم
علموا أن الثورات
الصرخات
جولات الرفض
لاتعدو غير وعود
مؤجلة ٱلاف الأعوام
صمتوا ولم أصمت
نطقت حين
عجز صوت محبوس
عن نهضة نخوة
نتلوها صبح مساء
عن ماض كان
عن تاريخ
خاض أسوده
‏ظلمات أرعبها
‏ضوء الجد والإقدام
‏واليوم..
‏أمتنا باتت مشاعلها
‏تنظر
‏بصيص الضوء
‏كى تنفض
ولكن..
بغير حسام
لن أذكر أسماء بلادى
لن يكفي الحبر ولا الورق
فخيالى لم يجرؤ يوما
عن وصف غيمات لاتمطر
غير كلام مكرور
عن موت الأحلام
لن أخش مقدمهم
لن أخاف
جنون الشر فى عيون الأقزام
يقذفنى
طفل
أو
شاب
أو حتى أمرأة
تركت حلم على وسادتها
فى زمن
غادرت حتى نساءنا
فيه الأحلام
لن تنتظر
حتى يأتيها الغادر
فى ظل النسيان
غريب هذا الوطن
ماشأن الحلم نقدسه
نرسله على صفحات الأيام
رسولا
ونظل ننتظر عودته
بغنائم
تثلج صدور النوام
بينما كل العالم يسعى
لجديد المخترعات
والقاذفات
ولعالمنا يصدر ساخرا
جديد الأحلام
ثرواتنا
أوطاننا
شبابنا
نساءنا
بين يديه ألعوبة
بإسم المحبة والسلام
سأبقى أنا الحجر
صامدا
لن تغيرنى الأيام
مادام الحلم فى نجدتى
دون فعل باقيا
سأبقى
للأرض المنسية
فرس وحسام
شعر
عبدالله محمد حسن
مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق