محمود البقلوطي
قراءة نقدية انطباعية لقصيدة "لولم يكن حبا"
للشاعرة نهلة دحمان...
فماذا عساه ان يكون سوي ان يكون حبا؟
و سأشرب العشق من كفيك حتى ارتوى فهل اكتفي؟ وساحط على ضفاف شفتيك لاتنفس عطرك وارتوي من رضابك.. إن لم يكن حبا فماذا عساه ان يكون؟
قصيدة سافرت في متاهات جنون الحب بمقاطع غزلية بعد الغوص في كل مقطع لللتعبيز عن مدى الوجد والهيام يطرح سؤال استفهام للتأكيد او لدخول الشك في روح الحبيبة ان لم يكن حبا فما عساه ان يكون؟
في أخر القصيد نلاحظ وجود فراغ هل هو مقصود هل هو علامة انهيار الحبيبة وهي تسترجع ذكريات العلاقة وخصوصيتها فاكتشفت رغم كل ما كان يجمع بينهما ان الحبيب لم يكن يحبها فخنقتها العبرة و اكتفت بالصمت كافضل وسيلة للتعبير عن عمق الوجع .لأنها صدمت واصابها الذهول ولم تستطع ان تواصل استحضار الذكريات و نكمل البوح لتغلق قفلة القصيدة....
قصيدة قابلة لعدة قراءات وتاويلات لكن تبقى كلماتها عبارة عن تراتيل عشق في معبد الحب بل آيات رددتها الشاعرة لممارسة صلوات في محراب الوجد والعشق لتسافر في الابدية
دام عزفك على أوتار الكلمات العاشقة الملأى بالحنين
والاحاسيس المرهفة الرقيقة......
الشاعرة نهلة دحمان
لو لم يكن حبا ..
حين يراسلك في اليوم بدل المرة
ألف مرة
حين لا يحلو الصباح إلا بك و معك
حين لا ينام قبل أن يهمس أحبك
حين يشربك كأس الحب حد الثمالة
حين لا تزهر ايامه و لياليه إلا معك
فماذا عساه ان يكون
سوى ان يكون حبا؟
حين يسافر بك في عالم الأحلام
و الشوق و الحنين
و يشكوك حزنه
ووجع السنين
حين يبثك فرحه و حلمه
حين يغازلك بأحلى الكلم
حبيبة الامس و اليوم و الغد
مجنونتي الحالمة
صباح الشوق و التوق
عزيزة القلب
احبك
و ألف ألف احبك
فماذا عساه ان يكون
سوى ان يكون حبا ؟
حين يتلهف لملقاك
وعيناه لا ترى إلا عينيك
ولا يسبح
و لا يُسبًح إلا لمقلتيك
حين ترتعش أوصاله
و يهمس قلبه
قبل شفتيه
احبك
وحين يمسك بكفيك
وخافقه يقول
عهد علي لن ارحل
مادمت احيا
والنبض يخفق
فماذا عساه ان يكون
سوى ان يكون حبا ؟
لما يراك اجمل هدية
و فرحة العمر الأبدية
لما الشوق ينخر عظامه
ويتوه بين ضفاف شفتيك
نهديك و مقلتيك
ولما و لما ولما
إن لم يكن حبا
فماذا عساه ان يكون؟
نهلة دحمان الرقيق
الإثنين28/03/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق