لِلْحُلْـــمِ بَقِيَّـــةٌ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
تَلْتَهِمُ نـيرَانُ اليَوْمِ
صَقِيعَ الغَدِ
تَلْفَحُ وُجُوهَ أقْنِعَةٍ
يلْتَحِفُونَ حَاضِرَنَا
بأيَادٍ لا تَلْتَزِمُ بنَا
و لا بخِيَاراتِنا
و لا بخـيْرَاتِنَا
و لا بأخْيَارِنا
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
يَعُودُونَنَا مَتى هَرِمْنَا
متى انْحَدَرْنَا
مَتى مَا اسْتَويْنَا
في ذاتِ مُسْتنْقَعٍ
كانُوا لَه سبَبًا
كانُوا لَه خُطَطًا
أَوْقَعَتْ بنَا
عَسَى الجُرْحُ يكــبَرُ
و الدَّمُ يَقْطُرُ
و الهَوْلُ يَنْتَشِـرُ
و المَنَافِذُ تُغْلَقُ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
أَتَمُّوا المُقَرّرَ
نَشَرُوا المُبَرَّرَ
هَاجُوا و مَاجُوا
بلا أشْرِعَةٍ
وَ لا قَوَاربِ نَجَاةٍ
و لا بَوْصَلةِ دَلِيلٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
لَيْتَهُمْ ما فَعَلُوا
هَاجَ الدَّليلُ
ثَمِلَتْ الفِكَرُ
تَخَمّرَتْ المعَابدُ
ارتَجّتْ القُلُوبُ
فَاضَ كأسُ الحُلْم
ليُولَدَ الفَرحُ
من رَحِمِ الألمِ
نَحْنُ أحْيَاءٌ
و للْحُلْمِ بَقِيّةٌ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
**فتحي مديمغ*تونس*
**صَمْتُ الكلام** في باب ** صَمَتَ الكلامُ على بابِ الأمنيَاتِ **
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق