غابَتْ الشَّمسْ
★★★
إكرَهِينِي ، كَيْ يُصَدِّقُ قلبِي
أنَّكِ بعتِـنِي ، بسُوقِ الرَّقِيقْ
نَكَثتِ عَهدَ الغَرَامِ ، كفَى
خِدَاعًا ، أنَّنِي نِعمَ العَشِيقْ
فَهَوَت شَمسُ عِشقِي ، للأبَدِ
بِغٕياهِبِ ، الحُزنِ السَّحِيقْ
و سَاد الظَّلامُ ، دُنيا غَرَامِي
إلَّا مِن نارٍ بقلبِي ، كالحَريقْ
أوْقَدتُ أصَابِعِي شمُوعًا ،
غَدَرتِ ، فانطَفَأ بِوَجهِيَ البَرِيقْ
★★★
وغرَامًا حمَلناه ، بَينَ الجَوانِحِ
فانتَشَينَا ، و تمَنَّـينَا ، ألَّا نَفِيقْ
أخرَجنا آهاتِ ، الشَّوقِ جَمرًا ، و
كتَمنَا النَّشوَةِ ، زفِيرُ ثُمَّ شَّهِيقْ
مَلَاكِي ، رَسَمتِ البَسمةُ بِشفَتَيَّ
فأمطرتُكِ ، قُبُلَاتِي توثِيقْ
وهَمسُ هوَانا ، رَسُولُ لوعَةٍ
كيفَ تحمَّلنا ، مَا لَا نُطِيق؟
عشقُنا ترَسَّخَ ، بالوجدَانِ
فَجعلَنا ملوكٌ ، و بِنا يلِيقْ
أصبَحنا ، الشَوقِ يكوِينَا ، و
نُمسِي ، قلوبٌ تَئِنُّ التَّمزِيقْ
وصَدرًا أعيتُهُ أموَاجُ الأنِينِ ،
و جٕسَدًا يُصَارِعُ المَوتَ غَرِيقْ
أحرَقَ الفُؤادُ ، حَسرَةُ الفَقدِ
فإذا نحنُ ، بِنِهايَةِ الطَّرِيقْ
★★★
د. صلاح شوقي.................مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق