لا أجد ما أقوله..
حوار مع الذات يندد بالمسافة وقسمتها..
ونصيب لم يجعل الأمنية واقع..
ماذا هناك سوى التساؤلات..
إجابات؟
لا رواء يحميها من سراب ربما يتداعي خلف هالة القمر..
بلا مندوحة مسيرنا خلف الركام..
تتداعي الأوهام فتشعل فتيل الحنين .
تطفر دمعة كانت حبيسة..
كسرت قيودها وفرت هاربة على أسيلات عطشى..
الرحيل أخذ متاعي وذهب..
خشى ترددي..
وضعني أمام الأمر الواقع...
محجتي بيضاء...
أمتطيها في بيداء ألفتها..
ولم تألفني..
تنادي على فارس الرمل ليغوص بي بعيدا..
أتمسك بتلابيب الأمل..
يناديني حاديني..
أن الصافرة إنطلقت..
والحقائب مجدوّلة على قائمة الرحيل..
هل تأتي؟
أم أر تدي وشاحي الأسود..؟
ضاع منديلي الأبيض...
حينحت لك عابرا متن الحياة لتبقى..
للأسف رحلت..
ورحل معيتك منديلي..
كيف أمسح طافر الدمع..
كيف ألملم ما تناثر من عبرات؟..
هناك جرح لم يندمل ..
نطاسه غارق في أحلامه..
كيف أنتشله من حلم سراب..
والعطش يلاحقه..
كيف أرويه..
غاطس لأذنيه في جب المسافة..
لا دلو لدي ولا حرف..
لا سلوى ولا حصافة..
خالية الوفاض الا من أمنيات..
(دمتم سالمين)
كوثر عبد المنعم عثمان /السودان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق