نحن ،وإن يكن
يقول نصك ناشزٌ
يحتاج إلى تهذيب
دعيني أرتّبه
أمشّط شعره
دعيني أمرّر أصابعي
بين خصلاته
نصّك تنقصه بعض البهارات
وشيء من الهندسة المعماريّة
دعيني أتبّله قبل
أن تلقي به في النّار
يقول ذلك فتنبت على مبسمي
جوريّة ويقتنص من حمرة خدّي
زهر الجلّنار
وتخاصر الريح جدائلي التائهة
في دروب التوبة ومزار المجدليّة
وأراني في باحة العيد أعدو
وأراني حسدا في كلّ عين صبيّة
ويقول ياامرأة بنصّ ناشز
لا يعرف الترتيب
تفارقه الرصانه لكأنه ،مارأيك ؟،
يفتقر إلى التهذيب
وأقول أعِد بربّك ماقلت عليّ
أعد ذلك أحب أن تردّدَه مرّة وأخرى
لا عليك قله همسا في أذنياّ
أقلت إن مابه نشاز؟
بل قل إن كلّ ذلك مابي
وإنّه يشبهني
وعلى الدّفاتر يخطّني
في نزقي
وحيرتي
وتيهي وبوصلتي
وعشقي وتبتّلي
فكيف وهو يردّني
إلى ثدي أمّي
تريد أن أغيّره
فأكبر وأعجز
وتكبر دنياي وتعجز معي
أنا ياصديقي أحب أن يقول قرّائي
إنها تلميذة في مدرسة الشّعر
وإنّها تتهجّى الحروف وتبحث
عن رأس السّطر لكي تنحني
على اللوح، تخط فيه أقدار طفلة
حادت عن السطر قبل الولادة
وهي إلى هذا اليوم لا تهتدي،
ما أجمل أن تشبهَنا حروفُنا
ما أوجع انتحال حروف
لم يخضّبها دمعنا وبدمنا
لم تصطبغ ولا بنيراننا اصطلت
ولا تاهت معنا في الدّروب
ولا تمزّقت أسمالُها في طريق
العودة إلينا
منى الماجري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق