الشاعر محمد علي الهاني
لاَ تَخُنِّي
وأَرْضَى بِالصُّـدُودِ ولا أُبَالِـــــي
إِذَا حَمَلَ الصُّدُودِ رِضَاكَ عَنِّـــي
فَلَـوْ غَلَّقْــتَ دُونِي كُـلَّ بَـــــــابٍ
لَفَتَّــحَ خَافِقِـــي بَابَ التَّمَنِّــــــــي
ولَوْ أَنِّي طَوَيْتُكَ كُنْـتَ حُلْمِـــــي
ولَوْ أَنِّي نَشَرْتُـكَ كُنْــتَ لَحْــــنِي
وقَبْلَكَ لَمْ يَكُنْ لِلْحُــــبِّ مَعْنَـــــى
وقَبْـلَكَ لَيْسَتِ الأَشْوَاقُ تُفْنِـــــــي
ولَمَّا أَنْ رَأَيْتُكَ صِحْــــتُ :" آه !
تَجَلَّى الْحُسْنُ أَجْمَعُهُ لِعِيْنِـــــــي"
وإِنْ نَظَرَتْ ولا نَظَرَتْ عُيُونِــي
إِلَى أَحَدٍ بَـدَا إِيَّــــــاكَ أَعْـنِــــــي
إِذَا مَا سِرْتُ نحوك كان سيْــري
ولو مشت الدروب وضيعتنــــي
إِذَا حَانَ الْوَدَاعُ؛ فَلا تُـــــــــوَدِّعْ
وإِنْ أَزِفَ الرَّحِـيلُ فَلا تَدَعْنِــــي
إِذَا مَا غِبْتَ عَنِّي غَابَ عَنِّــــــي
سُرُورِي يَا حَبِيـبُ وغَابَ أَمْنِـي
فَإِنِّي لَسْـتُ أَحْـيَا ، يَا حَبِيبِــــــي
إِذَا فَارَقْتَـنِي ورَحَلْتَ عَنِّـــــــــي
لِمَاذَا الأُخْرَيَاتُ يَغَـرْنَ مِنِّـــــــي
ولَمْ أَرَ مِنْ هَوَاكَ سِوَى التَّجَنِّي؟
وكُلُّ الْعَاشِقِيـنَ لَهُمْ حُظــــــــوظٌ
وحَظِّي مِنْـكَ آهَاتِي وحُزْنِــــــي
إِذَا ذُكِرَ الْحَبِيبُ وَضَعْتُ كَفِّــــي
عَلَى قَلْبِـي و طَارَ الرُّشْدُ مِنِّــــي
تَوَهَّـجَ فِي سَمَائِكَ أَلْفُ نَـجْـــــــمٍ
وأَوْرَقَ فِي رِيَاضِكَ أَلْفُ غُصْـنِ
أَنَا أَهْوَاكَ فِي سِرِّي و جَهَــــرِي
ويَنْأَى بِي الْهَوَى عَنْ كُلِّ ظَــــنِّ
أَغـَارُ أَنـَا أَغَـــــارُ عَلَيْـكَ مِنِّـــي
.وأَخْـــشَى أَنْ تَخُونَ ، فَلا تَخُنّي
شعر: محمد علي الهاني – تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق