أنوار اللّقاء
ذات صبح ناشرٍ زهرا و طَلَّا
جاء بدري في حياء قد أطلَّا
بدُروب الشَّوق أبحرنا طويلا
و بَنَينا في الهوى صرحا تعلَّا
ببريق العين أسررنا و قلنا
من خلال الطًَرْف ما قلًَ و دلَّا
يا نعيم الرُّوح يا رمزَ وفائي
ما جَفاك القلبُ يوْما أو تَخلَّى
إنما الأقدار تخطو ، لا هوانا
فتُجاريها خُطانا ليس إلَّا
كم تحمَّلنا سُهادا باللًَيالي
كم تخيًَلنا الهوى نورا و ظلَّا
و تقاسَمنا رُؤانا و انتَشينا
و عزفنا لحننا عذبا تجلَّى
و لبِسنا العشق طوقا من حرير
فوق صدر العمر عقدا قد تدلًَى
فإذا بالحُلم ياتي بَعد دَهر
فيه تاه الحظًُ عنًَا فاستدلَّا
فهديناهُ إلى درب هوانا
فالتقانا باحتضان، ما تولًَى
و إذا الأقدار تهدينا ربيعا
منه مال الغصن ازهارا و فلَّا
فاستحال الحُلم إثر البُعد قُربا
في رُبا الأفراح بالأنوار حَلَّا
الشاعر التونسي
الحبيب المبروك الزيطاي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق