إنتظروا عودتي
وانا امشي
على الشاطئ مهموما
افكر ...! فيما افكر ...
تحت قَدَمَي وانسحَب
تعثرتُ وانحنيت
بدل ان التقطَ حَبّ الملوك
وقعت عَيني
على حَجر ليس كالحَجر
بلوري ليسَ باللؤلؤ
لكنه سيكون أغلى لأني
رأيته ورقَا اكتبُ عليه سطورَ شقائي
التقطته وامسكته بشغف ...
تناثرت عليه حروفُ محبتي
ونجوم سمائي
رحتُ اكتب... وارسم... وانْحُت...
ندامتي ... وتوبتي ...
وما يقذف البحرُ من أشواق
لعلها تفوح، رائحة فطرتي
سأجعلها بلسم دائي
وسأعتزل كل سلوك
يسيئ الى نفسي... الى أهلي...
والى وطني...
لن اخافَ البُعدَ والطيشَ
لاني سأعود...
فَهَل تمرون من هنا...؟
وهل تقرأون رسالتي على الحجر؟
إن لَامَسَتْ حروفي أفئدتكم
فقد ارجَعتم إليّ الروحَ
واخرجتموني من غرفة الانعَاش
ومَنَعَتنِي هَمسَاتكم
من التَوقفِ عَن الكلَامِ المُبَاح
لَملَمتُ شَتاتَ ذِكريَاتي
وتمَثَلتُ في هَديرِ الاموَاج
يَعلو بِها زبد الغضبُ ويَهبِط
تطفُو النوَارِس وتَغُوص
كيْفَ لَا ابحَرُ مَعَها ؟
ولا أتعلمُ مَن الاخطَاءِ؟
كَيف لَا أتعَلمُ النَومَ دونَ غضَب...؟
أجَل لقَد تَعلَمتُ...!
من نُعُومَة الجَليدِ السَير بِحَذر ...
ومن المدّ والجَزَر
تعلمتُ التأثُرَ بِنُورِ القَمَر ...
ومَن الحِلِّ والتِرحَال حُبّ السَّفَر ...
تَعلَمتُ أن مَع الشَرّ يَتَوالد التَعَب
ولا يَستَقيم النَصَب
نعم لقد تعلمتُ من البحرِ
ان الغضبَ لا يجبُ ان يَستَمِر
وأن الوَردَ رَبيعُ العمر
سَافتحُ حَقائبي
حَتى لا يُحَدثنِي الهُروب
فالعَودةُ دِفءٌ لا مَفَر
والرِسَالةُ مَفهومَةٌ
ولو كَانَت مُتنَاهِيةُ الصِغَر
أو مِن فَوقَ الحَجَر
سَأعود لا مَفَر
كنت اقتفي وراءكم الاثر
واتحسس عنكم اي خبر
أتذكر ابتسامتكم تسللت إليّ
وكلام قلوبكم لامس روحي
وفنجان قهوة تقاسمته معكم
يكفيني البعد عنكم عقاب
والنظر بعينيكم عتاب
فأنا صغير مهما كبرت
انتظروا عودتي
كي اجعل من فرحتكم
هواء تنفسي
وأقتلعُ عن شرب الراحَ من راحَتي
فهو يَسْقِي الشوكَ بدَل الازهار
انتظروني في الليلة القمرية
وعند النجوم العابرة
إن عُدتُ فَعَودتي
حبٌّ بلا صَبر
وان مِتّ فلا تَمُروا على قَبري
دونَ دُعاء
بقلمي. دخان لحسن. الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق